اطلس- سعت الإمارات من خلال فريق تجسس يضم عملاء سابقين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى التجسس على هواتف شخصيات بارزة، بينها أمير قطر تميم بن حمد.
وذكر خمسة ضباط سابقين في الاستخبارات الأمريكية، بالإضافة إلى وثائق برمجية اطلعت عليها "رويترز" أن الإمارات تجسست باستخدام تكنولوجيا "كارما" البرمجية وراقبت مئات الأهداف منذ 2016.
وأشارت "رويترز" إلى أنه في 2017، استخدم الضباط الأمريكيون السابقون "كارما" لاختراق هاتف آيفون يستخدمه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكذلك أجهزة يستخدمها محمد شيمشك النائب السابق لرئيس الوزراء التركي، ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، والناشطة اليمنية توكل كرمان، وعلى عناصر في جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت المصادر إن "كارما" سمح للضباط بجمع المعلومات، والوصول إلى صور تمس سمعة الأهداف المطلوبة "الأشخاص" وصور جنسية فاضحة لهم في بعض الأحيان.
ولم ترد سفارات قطر وسلطنة عمان وتركيا في واشنطن على تساؤلات "رويترز" للتعليق على استهداف شخصيات سياسية في بلدانها، كما امتنعت وزارة الشؤون الخارجية الإماراتية عن التعليق.
وجرى استخدام "كارما" بواسطة وحدة للعمليات الإلكترونية في أبوظبي تضم مسؤولي أمن إماراتيين وضباطا سابقين بالمخابرات الأمريكية متعاقدين مع أجهزة المخابرات الإماراتية، بحسب رويترز.
وأكد الضباط السابقون أن "كارما" أداة قادرة على إتاحة الدخول عن بعد إلى أجهزة آيفون بمجرد تحميل أرقام هواتف أو حسابات بريد إلكتروني على نظام استهداف آلي.
وليس واضحا ما إذا كانت تقنية التسلل بواسطة "كارما" لا تزال مستخدمة، إذ قال الضباط السابقون إنه بحلول نهاية 2017، أدخلت "آبل" تحديثات أمنية على برمجياتها جعلت "كارما" أقل فاعلية بكثير.
ويأتي الكشف عن "كارما" وسط سباق تسلح إلكتروني متصاعد في الخليج، حيث تتنافس قطر والسعودية والإمارات للحصول على أكثر الأدوات والأفراد تطورا في ما يتعلق بالتسلل الإلكتروني.