اطلس:قال فهمي الزعارير رئيس لجنة الفكر والاعلام في المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المجلس المركزي، إن قرار حكومة الاحتلال بوقف عمل بعثة المراقبين الدوليين المؤقته في الخليل، مقدمة لنقض الالتزامات رسميا بعد أن تنكرت لكل الاتفاقيات والالتزامات فعليا وكنذ سنوات طويلة.

وحذر الزعارير من تغول الاحتلال في قلب مدينة الخليل التي تعتبر مطمعا استيطانيا مباشرا، حيث تُقْدِم سلطات الاحتلال على محاولات تهويد الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة، الذي وقعت فيه مجزرة كبيرة قبل 25 عاما واستشهد فيه ما يزيد على 29 شهيدا برصاص مستوطن، ومنذ ذلك الوقت باشرت حكومة الاحتلال بالتقسيم الزماني والمكاني في الحرم الابراهيمي الشريف، وكثفت الاستيطان في قلب المدينة الفلسطينية التاريخية.

واضاف الزعارير، بعثة المراقبين الدوليينTIPH، لم تكن تمتلك اي صلاحيات لوقف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، ولكنها وثّقت غالبية الجرائم التي طالت قلب المدينة وسكان شارع الشهداء والبلدة القديمة، وأمد في هذا الصدد أن حكومة الاحتلال تعطي بذلك تصريحا مفتوحا للمستوطنين لزيادة جرائمهم دون أي رقيب، وهو ما يتطلب تدخلا دوليا من الامم المتحدة والدول الراعية لضمان سلامة شعبنا وحمايته.

وختم الزعارير بالقول، ان انسحاب حكومة الاحتلال من هذا الالتزام رسميا، مقدمة لتراجعها الرسمي عن باقي الاتفاقيات التي دفنتها فعليا منذ اعادة احتلال الضفة الغربية عام 2002