الخليل- أطلس- نقلت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير لها نشرته، صباح الثلاثاء، عن تخوف وقلق أعربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية من التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط خاصة ما يحدث في سوريا ومصر، معتبرة أن امتداد هذه الأحداث للأردن يشكل الخطر الأكبر عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف الإسرائيلية قد ازدادت من زعزعة النظام الأكثر استقراراً في المنطقة والمتمثل بنظام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نتيجة لزيادة الفوضى في الأيام الأخيرة والتي أدت لوقوع ما يقارب من 130 قتيلاً خلال أيام في مصر، فضلاً عن وقوع المئات من القتلى في سوريا بشكل يومي.
واستبعدت ما يحدث في الجبهة الداخلية للجيش الأردني أن يكون انقلاباً على النظام كما حدث في مصر، وذلك بسبب اعتماد الملك عبد الله على القبائل الأردنية البدوية الموالية له والتي يشغل أبناؤها المناصب المركزية في الجيش الأردني، مشيرةً إلى أن الدعم التكنولوجي التي تقدمه الولايات المتحدة والذي زاد في الآونة الأخيرة، لا يصنف ما يحدث في المملكة على أنه انقلاب.
وعلى الرغم من ذلك، أعربت المنظومة الأمنية عن قلقها من أن تتوالى الأحداث وتؤدي لسقوط النظام في ظل الغليان الإقليمي والذي من الممكن أن يصل الأردن في أي لحظة، خاصة في ظل تواجد الجالية العملاقة من الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن "تمرد بعض القبائل البدوية أحياناً، والوضع الاقتصادي الذي يعيشه الشعب الأردني الذي يساهم بعض الشيء في الغليان ضد النظام، إضافة إلى هجرة مئات الآلاف من السوريين الأمر الذي يثقل على النظام السائد، في حين اتخاذ تنظيم الجهاد العالمي المتواجد من سوريا مواقع له على أطراف المملكة في الجانب السوري يهدد استقرار نظام الحكم الأردني، الذي لن يصمد كثيراً أمام تلك التحولات وأن سقوطه ممكن أن يكون أكثر من كونه كابوساً على إسرائيل، وسيلتزم الجيش الإسرائيلي بحماية الجبهة الداخلية من الحدود الشرقية الطويلة مع الأردن".
وأشارت إلى أن ذلك السيناريو المرعب قد يكون له التأثير الأكبر على أمن "إسرائيل" أكثر من سيناء والجولان.