أطلس -  بأشكاله المختلفة لا يكاد تخلو أسواق قطاع غزة من الفوانيس المصنوعة من المعدن والبلاستيك الملون والقماش ذات الألوان الزاهية مستبشرين بقدوم هذا الشهر الفضيل ولياليه.

وترجع بداية الفوانيس إلى العهد الفاطمي فثمة قصص عدة عن أَصل فانوس رمضان تقول إحداها إن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وكان كل منهم يحمل فانوسه، ويغنون معاً بعض الأناشيد الجميلة تعبيرا عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان. 

وتتفنن الصين بصناعة العديد من أنواع الفوانيس المختلفة.. لكن في غزة مراسل أطلس التقى صاحب ورشة حدادة يصنع فوانيس محلية الصنع، كما رصد استعدادات الأسواق الغزية لاستقبال شهر رمضان حيث افرد بائعون في سوق الزاوية بضائعهم المختلفة من تمور وعصائر وخروب والألبان والاجبان والمربيات والحلاوة وقمر الدين بالإضافة إلى الفوانيس للشهر الفضيل.

أبو وائل موسى صاحب ورشة الحدادة الذي يتفنن في صناعة الفوانيس الحديدية يقول "مع قرب شهر رمضان أقوم بصناعة عدد من الفوانيس من الحديد ابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل ذات المنظر الجميل"، مضيفا أن صناعة الفوانيس ليست سهلة وتحتاج إلى دقة في المقاسات خاصة أننا نتحدث عن صناعته من الحديد.

وترى أم إبراهيم أن فانونس رمضان يدخل البهجة والسرور على العائلة حيث قمت بشراء فانوسين لأطفالي، مضيفة أن رمضان يأتي وخيره معه.

أما العطار محمود مرتجى يقول أجواء الشهر الفضيل تملا السوق حيث أننا بدأنا بعرض التمور والخروب وقمر الدين ومكسرات الحلويات ونحن نلمس إقبالا جيدا على الشراء وخلال الأيام القادمة نأمل أن يكون الإقبال أكثر.

أم إياد تتجول في سوق الزاوية قالت: "نجهز مستحضرات رمضان من أول يوم واستعد لتجهيز الأكلات الرمضانية"، موضحة أن طبق الشوربة والسمبوسك والتبولة من أساسيات وجبة الإفطار إلى جانب الطبق الرئيسي.

ورأت أن أجمل لحظات في رمضان هي اجتماع العائلة حول سفرة الإفطار، مضيفة أن شهر رمضان شهر العبادة به روحانيات وأجواء إيمانية تغمر النفس بالسعادة.

وقال حسن الشندغلي إن شهر رمضان يأتي وما زال الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 7 متواصل وهناك فئة مهشمة وهي فئة العمال حيث أن شهر رمضان له متطلباته الخاصة.