اطلس- أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية- الأوروبية تعد مساحة نادرة لحوار القادة بشكل منفتح في جميع القضايا التي تهم الجانبين.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت، أن "القمة غير معتادة في طبيعة عملها وتتعامل مع كل القضايا المهمة".
وحول طبيعة الوثيقة التي سوف تصدر عن القمة، قال زكي: "لا توجد أوراق معدة مسبقاً، وإنما سيتم الاعتماد على تسجيل التوافق الذي ينتج عن الحوار المشترك، وإصدار إعلان يترجم طبيعة العمل والتحرك المشترك".
وعن شعار القمة "الاستثمار في الاستقرار"، قال زكي: "هو اختيار أوروبي - عربي، وتم الاتفاق عليه، وهو شعار جيد يحاول الجميع ترجمته على أرض الواقع".
وعما إذا كانت نتائج مؤتمر دبلن التشاوري الذي انعقد لمناقشة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ستعرض على القمة أم لا، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: "هو اجتماع للمجموعة المهتمة بالدفاع عن السلام والانحياز لحل الدولتين، والهدف منه تشكيل نواة من المؤمنين بالحل، والتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة".
ومن جانبها كشفت صحيفة الشرق الأوسط، عن مسودة بيان للقمة العربية ـ الأوروبية قابلة للتعديل، تتجنب القضايا الخلافية، واعتبرت المسودة أن الوصول إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة يجب أن يكون بالالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بدءا بالنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، والتمسك بحل الدولتين، وشددت على أهمية التمسك بالوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس، واعربت عن القلق عن وضع غزة.
كما ادانت المسودة، وفق صحيفة الشرق الأوسط "كل أعمال العنف والإرهاب".
وبخصوص سورية، شددت المسودة على اعتبار أن "أي حل دائم يستلزم انتقالا سياسيا حقيقيا، وأما بخصوص اليمن، فقد نصت المسودة على الترحيب باتفاق استوكهولم وبقراري مجلس الأمن رقم 2451 و2452 والتعبير عن القلق إزاء الوضع الإنساني ودعوة "كل الأطراف المعنية من أجل العمل بشكل بناء للوصول إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة تكون لصالح الشعب اليمني.
ونصت المسودة فيما يخص الموضوع النووي في المنطقة، على أهمية المحافظة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وعلى هدف الوصول إلى شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل.