عشاق الأفوكادو مغرمون بلبّها الطري واللذيذ، الغني بالدهون الجيدة (حمض الأوليك واللينوليك)، والبوتاسيوم الجيد لصحة القلب والمغنيسيوم المضادّ للتعب. ولكنّ نواة الأفوكادو مفيدة أيضًا للصحة، إذا حكمنا على نتائج الباحثين من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي مجلة تكنولوجيا الغذاء وعلوم التغذية، يوضح العلماء أنّ نواة هذه الفاكهة، التي موطنها الأصلي هو أمريكا الوسطى والجنوبية، مليئة بالبوليفينولات التي تمتاز بخصائصها المضادّة للأكسدة، والتي لديها القدرة على محاربة التهابات الخلية. وأفاد الباحثون أنّ شعب الأزتيك والمايا في تلك الحضارات القديمة، استخدم فعليًّا نواة الأفوكادو، بسبب خصائصها المضادة للالتهابات. وأكد العلماء في المقال الذي نشرته "ذا إنسايدر" The Insider على ما يلي: "أفادت الدراسات الدوائية – العرقية التي أُجريت على حضارتي الأزتيك والمايا، أنّ شعوب هاتين الحضارتين استخدمت محتويات نواة الأفوكادو لمعالجة الالتهابات الفطرية والطفيلية، ومرض السكري، والالتهابات المختلفة، واضطرابات الجهاز الهضمي".
وفي تجربتهم التي أُجريت في المختبر، قام الباحثون باختبار تأثير مستخرج نواة الأفوكادو، على الخلايا التي تحفّز النظام المناعي وتزيد الالتهاب.
أبحاث إضافية يجب إجراؤها
تمت زراعة البلاعم وهي نوع من خلايا كريات الدم البيضاء، في أطباق بتري - وهو طبق دائري شفاف يستخدمه علماء الأحياء لزراعة الخلايا – وتمَّ تنشيط هذه البلاعم بجزيء مؤيد للالتهابات، بعضها مخلوط مع مستخرج نواة الأفوكادو، وبعضها الآخر من دونه. وقد أنتجت البلاعم التي تمَّ تحفيزها بمستخرج نواة الأفوكادو كميات أقل من المواد الالتهابية مقارنة بالأخرى؛ الأمر الذي يميل إلى إثبات أنّ نواة الأفوكادو تحتوي على خصائص مثبّطة للالتهابات.
وكانت النتائج مشجعة وفقًا للباحثين، حيث قالوا: "لقد لاحظنا النشاط المثبّط هذا، بتركيز ميكروغرامات لكل ميليتر، وهذه كمية نشاط مقبولة لتبرير إجراء دراسات أخرى". غير أنّ العلماء الأمريكيين يبقون حذرين إزاء ذلك، لأنّ هناك دراسات سابقة أثبتت أنّ استهلاك نواة الأفوكادو بكميات كبيرة قد يكون سامًّا للجسم.
مرات القراءة: 710
