اطلس- الكل تابع آليات تشكيل الحكومات السابقة بعد انقلاب حماس عام ٢٠٠٦ حيث تم اللجوء لما سمي التكنوقراط ، وتُرك الامر لمن كلفوا برئاسة الحكومة التواصل بشكل فردي مع الجميع ومنهم فتحاويون
شاركوا الحكومات السابقة دون تكليف من فتح او حتى العودة لفتح في إعداد البرنامج للوزارة او الحكومة او في إعداد الموازنه العامة التي كانت تعرض على البعض بشكل وهمي قبل دقائق من اقرارها، والتي تحتاج اشهر لنقاشات برلمانية وشعبية وتسقط حكومات بسببها.
فتح صمت وقبلت المس بكوادرها وقبلت المس بالنقابات ولم تتدخل في التعينات، ولم تشارك في برنامج الحكومة وموازناتها وقطع الرواتب عن موظفي غزة والتقاعد القصري والاعتقالات خارج القانون وقمع الحريات والفساد دون محاكمات تحت شعار اتركوا التكنوقراط ليقدم ما عنده .
الان تم اختيار الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لقيادة المركب بعد غياب فتح ثلاثة عشر عاما تاركنا الامر للتكنوقراط حيث استلم الحكومة في ظل عجز الحكومة السابقة حتى عن دفع الرواتب لمدة شهرين رغم ما كان يعلن عن خطط وتقشف وشفافية وبناء مؤسسات ، ولم نرى ذلك اطلاقا بل تم تدمير كبير في مؤسسات السلطة وفِي هياكلها ولم نكن كمسؤولين منتخبين في التشريعي او اطر فتح نعرف شيئا عما يحدث ، بل فتح اضطرت في كثير من الأحيان لتحمل المسؤولية عن سوء الاداء بسبب كونها حكومة رئيس فتح ومشاركة اعضاء من فتح بها.
بعد اختيار الدكتور اشتية اجتمع مباشرة مع اللجنة المركزية ومع المجلس الثوري وحصل على اجماع فتحاوي لدعم الحكومة وتم الاتفاق على رؤيته السعي لكي تكون حكومته حكومة الكل الفلسطيني والحوار مع كل اطياف الشعب حيث التقى بما يقدر عشرة الاف من القيادات والمواطنين وسمع لهم حتى تم الانتهاء من تشكيل الحكومة وفق التعقيدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية من قوى الضغط التي فرضت عليه اسماء حيث حصة الفصائل والجغرافية والديانات والمرأة والرئيس والمعادلات العربية والدولية حددت المشاركين في الحكومة الثامنة عشر .
فتح اختارت او نقول دعمت اختيار سائق الباص اشتية الذي يحمل من الرخص والمؤهلات ما لا يحمله غيره من السابقين وتاريخ وطني مشرف وحاصل على اجماع فتحاوي عليه كعضو لجنة مركزية لمرتين وبأصوات الأغلبية الفتحاوية ، وعلى ثقة تامة انه سيقود الباص لبر الأمان مهما كانت الطريق وعرة ومهما كانت مؤهلات من ركبوا لقيادة المركبة معه ورفض بعض الاسماء خطياً لكننا نحن اولا ورئيس الحكومة يتحمل كامل المسؤولية عن اي خلل في القيادة سواء منه او من اي وزير في وزارته ، جازمين انه سيكون متابع جيد لاعمال الحكومة في كل الوزارات وسوف يقدم تقريره الأسبوعي للجنة المركزية وتقرير شامل كل ثلاث اشهر للمجلس الثوري لحركة فتح لكي تقيم وتحاسب وتنصح وتقترح وفق هموم الشعب ورؤية فتح وبرنامجها في خدمة المواطن ، تحت شعار المواطن اولا ... ولا للجوع ولا للركوع ... وغزة والقدس والضفة في فلك واحد من مهمات الحكومة ووضع الخطط الكفيلة لدعم ثبات الرئيس ابو مازن وصموده في وجه صفقة القرن مهما كان الحصار المالي والسياسي.
نطلب من الشعب الالتفاف الكامل مع الحكومة في وجه الحصار المالي والسياسي ومحاكمتها على اي تقصير باستخدام ما هو موجود ، واعطائها الفرصة لمدة ثلاث شهور لتقييم ادائها والمقارنه بالخيارات السابقة وما سمي التكنوقراط ، وعدم إصدار الأحكام غيابيا بل على ما فعلته بعد انتهاء المدة المحددة ، حاكموها وأسقطوها ان قصرت ونحن اولكم وصدقوا انها لن تنتظر ذلك بل استقالتها جاهزة ان عجزت .
فتح حملت الحمل في اعقد ظروف لكنها جاهزة للمحاسبة وتحمل اعمال هذه الحكومة رغم وجود ركاب فرضتهم الساحة والمعادلات وفتح تقبل ان تحاكم من الشعب على اداء هذه الحكومة وترفض ان تقيم وفق اداء الحكومات السابقة منذ العام ٢٠٠٦ .
حاكموا فتح فتح قبلت التحدي ... فتح قادت الكرامة وحرب ٨٢، والليطاني وسافوي ... فتح ابو جهاد وابو اياد وسعد صايل وابو شرار .. فتح الجمل ومهدي ابو الحسن فتح ابو مخلص ومروان البرغوثي فتح باجس ابو عطوان ... فتح ابو جندل وابو الفحم ...فتح نايف ابو شرخ ورائد الكرمي وابو علي اياد ..فتح العبيات ...فتح فيصل الحسيني .... فتح عمر ابو ليلى ....فتح وجدت لتخدم شعبها وتنتصر