اطلس- وصل إلى القاهرة مساء الأحد موسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى قادما من الخرطوم على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة الأفريقية على ضوء زيارته الأخيرة للسودان.
كان فكى قد التقى في الخرطوم عددا من كبار المسؤولين والشخصيات من بينه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الإنتقالي حيث أعلن فكى عن استعداد الاتحاد العمل مع السودان خلال المرحلة الحالية، من أجل الوصول للتوافق المطلوب الذى يسمح بفترة انتقالية آمنة، وتشكيل حكومة مدنية تهيئ المناخ لانتخابات حرة ونزيهة، مشيرا إلى بعض الخلافات- لم يسمها- بين الشركاء تحتاج إلى مزيد من الجهد.
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى أن زيارته للسودان جاءت بطلب من مجلس السلم والأمن الأفريقي، والتقى خلالها باللجنة السياسية للمجلس العسكري وعددا من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني حيث استمع لكل الأطراف بهدف الوصول لاتفاق بين الأطراف السياسية والمجتمعية مع مؤسسة القوات المسلحة، للوصول إلى فترة انتقالية تضمن السلام والاستقرار في السودان وتلبي تطلعات شعبه وأنه سيقدم تقريرا لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول نتائج الزيارة".
كان الاتحاد قد لوح الاثنين الماضى بتعليق عضوية السودان ما لم يتخل الجيش الذى يحكم السودان منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير عن السلطة لصالح إدارة سياسية مدنية فى غضون 15 يوما.
وتأتي زيارة فكي لمصر بوصفها الرئيسة الحالية للاتحاد الأفريقي منذ شهر شباط/ فبراير الماضي ولمدة عام واحد.
وهذه هي المرة الرابعة في التاريخ، التي تحمل مصر في راية القارة السمراء، والأولى لها بالمسمى الجديد للمنظمة الأكبر في أفريقيا "الاتحاد الأفريقي"، حيث تبوأت مصر مقعد القيادة ثلاث مرات من قبل، جميعهم كان إبان تسمية الاتحاد الأفريقي بمنظمة "الوحدة الأفريقية".