وقال الكرملين في بيان إن المكالمة التي بادر إليها الجانب الأمريكي، تناولت بحث "الحالة الراهنة وآفاق العلاقات الثنائية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي (بين الدولتين)، حيث دعا الرئيسان إلى تطوير الاتصالات التجارية والاستثمارية ذات المصلحة المتبادلة"، وأنهما أكدا سعيهما إلى "تفعيل الحوار في المجالات المختلفة، بما في ذلك قضايا الاستقرار الاستراتيجي".

فيما قال البيت الأبيض، على لسان المتحدثة باسمه، سارة ساندرز، إن الرئيسين ناقشا "اتفاقات جديدة وتلك التي تم تمديدها حول الأسلحة النووية، وكذلك إمكانية إجراء محادثات مع الصين حول هذا الموضوع".

كوريا الشمالية

وبحسب الكرملين، فقد أطلع بوتين نظيره الأمريكي على جل نتائج لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في مدينة فلاديفوستوك الروسية، يوم 25 أبريل الماضي، مشيرا إلى أن التزام بيونغ يانغ بتعهداتها، يجب أن ترافقه خطوات باتجاه تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. كما شدد الطرفان على أهمية المضي قدما في طريق جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، وإعادة الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها بشكل راسخ.

من طرفها، قالت ساندرز إن ترامب جدد لبوتين تأكيده على أهمية أن تعزز روسيا وتواصل ضغطها على بيونغ يانغ وصولا إلى تجريد كوريا الشمالية من الأسلحة النووية.

أوكرانيا

كما ذكر بيان الكرملين أن الرئيسين تطرقا إلى الوضع في أوكرانيا، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في هذا البلد، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي شدد على ضرورة أن تتخذ القيادة الأوكرانية الجديدة "خطوات ملموسة من أجل تحقيق اتفاقات مينسك ذات الأهمية المحورية لحل الأزمة الأوكرانية الداخلية".

الأزمة الفنزويلية

وأثناء تبادل الرئيسين الآراء حول الوضع في فنزويلا، أكد بوتين، بحسب الكرملين، أن الحق في تقرير مصير البلاد يعود إلى المواطنين الفنزويليين وحدهم، أما "محاولات التدخل في شؤون هذا البلد من الخارج، فتقوض آفاق تسوية الأزمة بطرق سياسية".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية إن ترامب وجه لبوتين "رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تدعم شعب فنزويلا، وقد كرر ذلك مرات عدة خلال المكالمة". وتابعت أن الرئيس الأمريكي أشار إلى ضرورة "الانتقال السلمي" للسلطة في فنزويلا، مضيفة أن الرئيسين ركزا، خلال حديثهما حول الموضوع الفنزويلي، على أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.

تقرير مولر

كما كشفت ساندرز أن الرئيسين تطرقا إلى تقرير المحقق الخاص الأمريكي، روبرت مولر، بشأن قضية "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأشارت بهذا الصدد إلى أن الحديث حول هذا الموضوع كان "مقتضبا جدا"، وذلك في سياق انتهاء التحقيق وتوصله إلى إقرار بعدم وجود أي تآمر بين حملة ترامب الانتخابية والسلطات الروسية، وأوضت ساندرز قائلة: "وأنا أعتقد أن الزعيمين كانا يعرفان ذلك جيدا قبل مكالمة اليوم بكثير، وهذا ما تحدثنا عنه على مدار أكثر من سنتين".

وذكر كل من الكرملين والبيت الأبيض أن الرئيسين أعربا عن ارتياحهما لنتائج المحادثات التي كانت "عملية وبناءة" بحسب الرئاسة الروسية، و"إيجابية جدا" بحسب الإدارة الأمريكية.