اطلس-كتبت صحيفة "معاريف" العبرية ان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أعلنت يوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيجري تحقيقًا معمقًا في "المحتوى الذي يشجع التحريض على الكراهية والعنف في الكتب المدرسية الفلسطينية الجديدة"، وذلك خوفًا من إساءة استخدام أموال المساعدات الأوروبية، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وجاء في حديث وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنه: سيتم المصادقة على خطة تحقيق أكاديمي على كتب المنهاج الفلسطيني، والأموال اللازمة لذلك خصصت في موازنة العام 2019، ومعهد دولي مستقل ومعروف سيقوم بذلك التحقيق، وفي هذه الأيام يتم تحديد الإطار العام للتحقيق، والهدف البحث في احتمال وجود تحريض على العنف والكراهية، وعدم تلبية معايير اليونسكو للسلام والتسامح في التعليم.
وتابعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: "التحريض على العنف لا يتوافق مع السير في الحل القائم على حل الدولتين، ويساعد على انعدام الثقة بين الشعوب".
معهد IMPACT-se علق على القضية بالقول: إعلان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي جاء في أعقاب حملة واسعة في البرلمان الأوروبي، ومفوضية الاتحاد الأوروبي لتقديم مشروع قبول الآخر، السلام والتسامح في التعليم في المناهج الفلسطينية، ولرفع الوعي حول محتوى الكتب المدرسية الفلسطينية الجديدة.
وتابعت "معاريف" العبرية: وفق تحقيقات للمعهد عرضت نتائجه على شخصيات رفيعة من مفوضية الاتحاد الأوروبي، وجد المعهد أن المناهج الفلسطينية الجديدة للعام 2018 ظهر فيها نوع من التطرف قياساً بمناهج من سنوات ماضية، مع مئات الأمثلة التي لم تظهر في الماضي تشجع الجهاد، والعنف، والتحريض ضد "إسرائيل" واليهود والتي تم إدخالها في كل الصفوف والمناهج بما فيها العلوم والفيزياء والبيولوجي.
وتابعت الصحيفة الوصف لمناهج التعليم الفلسطينية الجديدة، حذف من الكتب الجديدة القضايا المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مثل خارطة الطريق، وحتى اتفاق السلام مع الأردن والذي كان موجوداً في السابق، كما تم حذف مادة تتعلق بوجود تاريخي لليهود في مدينة القدس و"أرض إسرائيل"، وكلمة "إسرائيل" التي ظهرت على بعض الخرائط في كتب سابقة، حذفت بشكل مطلق من الكتب الجديدة.
المدير العام لمعهد IMPACT-se قال في سياق الموضوع: الاتحاد الأوروبي هو أكبر المساهمين في دعم وزارة التعليم الفلسطينية. لكن أموال دافعي الضرائب الأوروبيين وحسن نواياهم قد تعرضوا للإساءة لسنوات من خلال مرور أجيال من الشباب الفلسطيني بشكل منهجي في عمليات تطرف".
وتابع مدير عام المعهد:" لا يوجد عذر ولا مبرر تحصل فيه السلطة الفلسطينية على مئات الملايين من اليوروهات، وفي المقابل تقوم بتعليم ملايين الأطفال العنف والكراهية والجهاد، نأمل أن يساعد فحص الاتحاد الأوروبي المتعمق لهذه المسألة في وضع حد لهذا الاعتداء على الأطفال، وأن يتمكن أخيرًا الشباب الفلسطينيين من الحصول على تعليم ذي معنى من أجل السلام والتسامح