أطلس - مع بدء ساعات الليل الأولى يتجه بعض عمال البناء في قطاع غزة إلى مباشرة أعمالهم اليومية على غير العادة في الأيام الأخرى التي يقومون بالعمل بها في ساعات النهار فقط.
ارتفاع درجات الحرارة وعدد ساعات الصوم والتي تصل إلى 16 ساعة دفع بهؤلاء العمال إلى العزوف عن العمل نهاراً لعدم قدرتهم على تحمل الحرارة في ظل الصوم.
إياد أبو خالد يعمل في مجال البناء قال أنه لم يستطيع العمل خلال أيام رمضان في النهار لأن عمله يحتاج لبذل مجهود كبير وهو عمل شاق ومتعب لن يستطيع الصائم أدائه خاصة مع ارتفاع حرارة الجو.
وأكد أبو خالد أنه يقوم بأداء عمله بعد صلاة العشاء إلى وقت السحور، مبيناً أن هذه الفترة من اليوم تكون فيها درجات الحرارة أقل، بالإضافة إلى أنهم يستطيعون تناول المياه والمأكولات.
وأشار أبو خالد إلى أنهم يقومون بتناول وجبة السحور في مكان عملهم إذا كان بعيداً عن منازلهم، مبيناً أنهم يعودون لتناول السحور في منازلهم مع عائلاتهم ان كانت قريبة من العمل.
وأضاف: "هناك مشكلة نعاني منها وهي انقطاع التيار الكهربائي مساء وعدم توفر الوقود اللازم للمولدات، ما يضطرنا إلى إلغاء العمل في ذلك اليوم وتأجيله ليوم آخر".
وليد أبو مطير عامل بناء قال إنه لا يفضل العمل في شهر رمضان خلال ساعات الليل حتى يتمكن من تأدية العبادة على أكمل وجه، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة دفعته للعمل في رمضان، مبيناً أنه يبحث عن أفضل وقت للعمل بعيداً عن حر الجو.
وأكد أبو مطير أنه يبدأ عمله عند الساعة التاسعة مساء لينتهي قبل ساعات الفجر بقليل، مشيراً إلى أن العمل في الأيام العادية أفضل من العمل في رمضان.
ويعمل عشرات الالاف من الغزين في مجال البناء حيث عادت حركة بناء المنازل إلى الذروة بعد توقفها لأيام نتيجة نقص الاسمنت من أسواق غزة بسبب إغلاق الأنفاق.
المشاركة السابقة : المشاركة التالية 
مرات القراءة: 292