الخليل- أطلس- أكدت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أن نطاق عملها الجهادي والمقاوم داخل حدود فلسطين المحتلة فقط، نافية بشدة ما تنشره وسائل إعلامية من وثيقة مزورة باسمها.
وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تغريدات له على صفحته بموقع "تويتر" الأحد إن "النص المفبرك والذي يتحدث عن (النفير العام لنصرة الإخوان في مصر) ليس له أي أساس من الصحة.
وحذر أبو عبيدة وسائل الإعلام بكافة أشكالها من نشر وترويج مثل هذه الأكاذيب، مشدداً على أن كتائب القسام لا تعمل خارج حدود فلسطين.
وأضاف "من كتب هذا التعميم المزعوم والموسوم بالسرّي والعاجل، هو شخص في غاية الغباء والتفاهة، وهو حتى لا يتقن الفبركة والتدليس.. أسلوب كتابة هذه الوثيقة المزوّرة بعيد كل البعد عن أدبيات وسياسة واستراتيجية كتائب القسام".
واعتبر أن من يقوم بمثل هذه الفبركات في هذا الظرف الحساس هم أعداء للشعبين المصري والفلسطيني، ويهدفون لخدمة العدو الإسرائيلي المشترك.
وتابع أبو عبيدة "نحن على ثقة بوعي الشعب المصري لمثل هذه الأساليب والأكاذيب، التي يستهتر صنّاعُها بعقول الشعوب".
ونشرت وسائل إعلام مصرية ما وصفته "وثيقة سرية صادرة عن كتائب عز الدين القسام"، زاعمة أنه تم تسريبها وتفيد إطلاق الكتائب دعوة للنفير العام، موجهة إلى قادة الألوية في قطاع غزة وسيناء والداخل المصري.
وجاء في الوثيقة "نظراً لما تتضمنه المرحلة الراهنة من تحديات جسام، ووفقاً لما تتطلبه المسئولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق حلم الشعوب الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، ونظراً لخطورة ما يجرى الآن تجاه إخواننا وقادتنا المجاهدين مرشد وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين رضي الله عنهم وأعزهم وأرضاهم أجمعين، ومن واقع الأخطار المحدقة بمشروعنا الإسلامي الكبير وبمجاهدينا ورئيسنا الطاهر محمد مرسى، الأسير والقابضة عليه أيادي الخونة وعسكر كامب ديفيد".
ودعت كتائب القسام في الوثيقة (المزعومة) قادتها في غزة وسيناء وداخل مصر "لتنظيم ورص الصفوف والتلاحم والتوحد وإعلان التعبئة الشاملة والنفير العام؛ انتظاراً لساعة الصفر والانطلاق نحو ثكنات وأوكار المجرمين -على حد قول الوثيقة- لتلقينهم درساً وتحرير أسراهم، المرشد العام ومرسى والشاطر ومن معهم من السجون؛ وذلك لإحقاق الحق ونصرة الدين والمظلومين وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح".