ونشرت صحيفة "ميل أون صنداي" الأسبوع الماضي مذكرات من داروك وصف فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها "خرقاء" و"تفتقر للكفاءة" مما أثار غضب ترامب ودفع السفير إلى إعلان استقالته.
وأجرى المسؤولون البريطانيون تحقيقا لتحديد الشخص المسؤول عن عملية التسريب وقالت شرطة مكافحة الإرهاب الجمعة إنها بدأت تحقيقا جنائيا.
وقالت "صنداي تايمز" نقلا عن مصادر حكومية لم تكشف النقاب عنها إنه تم تحديد أحد المشتبه بهم وإنه تم استبعاد ما تردد عن أن عملية التسريب ربما كانت نتيجة اختراق الكتروني من دولة أجنبية. وقال مصدر حكومي لم تنشر الصحيفة اسمه "يعتقدون أنهم يعرفون من الذي قام بعملية التسريب.
وقالت "ميل أون صنداي" إن داروك بعث برقية إلى الحكومة البريطانية في مايو أيار 2018 أوضح فيها أن ترامب قرر الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي مع إيران "لأسباب شخصية" لأن هذا الاتفاق أبرمه سلفه باراك أوباما.
في سياق متصل، هاجم زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، المرشح لرئاسة حكومة بلاده بوريس جونسون، على خلفية استقالة السفير.
ورفض بوريس جونسون، الذي ربما يصبح رئيسا لوزراء بريطانيا هذا الشهر إذا اختاره المحافظون زعيما للحزب، دعم داروك، خلال مناظرة تلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي.
وقال كوربين إنه إذا كان جونسون خلف استقالة سفير بريطاني بواشنطن "فإنه يتصرف كراع لصفقات ترامب".
من جهتها، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إنها تأسف لأن السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة شعر باضطراره للاستقالة من المنصب، مشيرة إلى أنه من المطلوب أن يستطيع المسؤولون "إسداء النصح كاملا وبصراحة".