خالد بن أحمد آل خليفة الى التوازن في مواقفه السياسية وعدم المغالاة في اندفاعاته التطبيعية وإعجابه بدولة الاحتلال الاسرائيلي وتبرئتها من جرائمها في تعطيل الجهود الدولية للتوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في إطار مؤتمر دولي ينعقد على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يوفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وفي القلب منها مدينة القدس العاصمة الابدية لشعب ودولة فلسطين .
ولفت نظر وزير الخارجية البحريني الى حقيقة أن "اسرائيل" مدعومة من الادارة الاميركية هي وحدها من يتحمل تعطيل الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة بفعل سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية المعادية للسلام وتنكرها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وبفعل انتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني تحت الاحتلال وسياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت وسياسة هدم البيوت التي تمارسها في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 .
وفي الوقت الذي رحب فيه تيسير خالد بانسحاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، من المؤتمر الذي ينظمه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في واشنطن لتعزيز الحريات الدينية، بعدما بدأ الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس القاء كلمته في المؤتمر ، استنكر قيام وزير الخارجية البحريني بعقد لقاء مع وزير خارجية الاحتلال وندد بالتصريحات التي ادلى بها واستخف من خلالها بموقف الاجماع الفلسطيني من الورشة الاقتصادية التي استضافتها مملكة البحرين في العاصمة المنامة نهاية حزيران الماضي وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى الاصدقاء الذين يقفون الى جانبه في نضاله ضد الاحتلال ومن اجل تقرير المصير وانجاز الاستقلال ولن يغفر لجميع اولئك الذين يطعنونه في الظهر ، كما يفعل الوزير البحريني.