قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب
اليوم الاثنين، للإذاعة الرسمية، إن السفارة الأمريكية دعت شبابا فلسطينيين لمؤتمر في أحد فنادق رام الله الأربعاء، تحت عنوان "مناقشة الوضع الشبابي"، مؤكدًا أنه "لن يتعاطى أي فلسطيني مع الدعوة".
واعتبر الرجوب أن "السلوك الأمريكي فيه درجة عالية من الوقاحة وقلة الأدب والاستخفاف بالشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وطموحاته الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية".
مؤكدًا أن المبادرة لعقد المؤتمر المذكور "ولدت ميتة"، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي "لن يجد أي فلسطيني يشارك أو يستجيب أو يتعاطى مع هذه المبادرة التي لا تعكس إلا الحقد والإصرار الأمريكي والإسرائيلي على التنكر لحقنا في العيش وممارسة حقنا في تقرير المصير وفق قرارات الشرعية الدولية ".
وأكد الفلسطينيون رفضهم لدعوة الإدارة الأمريكية لتنظيم مؤتمر للشباب الفلسطيني في رام الله، بعد غد الأربعاء، تحت عنوان "وحدة الشؤون الفلسطينية".
من جهتها، اعتبرت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله أن الدعوة الأمريكية "مشبوهة وتحمل في طياتها ملامح جديدة لدور أمريكي يشتد ضراوة في محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض حل الأمر الواقع".
ووصف بيان للقوى بأن الدعوة الأمريكية بـ"الوقحة والمثيرة للاشمئزاز"، محذرًا من مشاركة أي جهة أو مؤسسة أو شخصية تحت طائلة المسؤولية الوطنية.
وأكد البيان أن القوى "اتخذت خطوات عديدة لمواجهة هذا التوجه الخطير للإدارة الأمريكية المصممة على تعميق معاداة شعبنا ضمن شراكتها الكاملة للاحتلال في إرهابه وجرائمه".
وأعلن أنه سيتم تنظيم فعالية شعبية حاشدة أمام الفندق المقرر احتضانه للمؤتمر الأمريكي "بغرض منع النشاط بكل السبل المتاحة".
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.