اطلس- أبلغت إيطاليا في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، سفينة إنقاذ المهاجرين "ألان كردي" بأنها لا تزال ممنوعة
من دخول المياه الإيطالية، وذلك بعد إجلاء مالطا لثلاثة أشخاص آخرين من على متن السفينة في وقت مبكر من اليوم نفسه.
وشاركت جمعية Sea-Eye الخيرية الألمانية التي تدير السفينة رسالة من خفر السواحل الإيطالي عبر تويتر يرفض فيها دخول السفينة، مستشهدا بقانون أصدره في الآونة الأخيرة وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني.
وجاء الرفض بعد إجلاء مالطا للمرة الثالثة خلال أسبوع أشخاصا من السفين العالقة في البحر المتوسط على بعد نحو 35 كيلومترا جنوب مالطا ولا تمتل تصريحًا للدخول إلى الميناء.
وقالت متحدثة باسم القوات المسلحة في مالطا إنه تم نقل المهاجرين الثلاثة إلى مالطا الساعة الرابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي ،أمس الاثنين.
وبذلك بقي خمسة فقط من إجمالي 13 شخصًا تم إنقاذهم في البحر على متن السفينة.
وجاءت عملية الإجلاء بعد أن أطلقت جمعية "Sea-Eye" نداء علنيا للحصول على مساعدة سلطات مالطا، وقالت إن تونسيا يبلغ من العمر 17 عاما حاول القفز من على متن السفينة مرتين.
ووصف متحدث ذلك بأنه "محاولة انتحار".
واتخذت إيطاليا ومالطا إجراءات صارمة ضد عمليات إنقاذ المهاجرين ف البحر المتوسط في الأشهر القليلة الماضية، ورفضتا مرارا دخول سفن الإنقاذ التابعة للجمعيات الخيرية إلى الموانئ، في محاولة لإجبار السفن على إعادة المهاجرين إلى شواطئ شمال إفريقيا بدلا من ذلك.
وفي حالة "ألان كردي"، اقترحت مالطا إعادة المهاجرين إلى تونس.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتود أمس الاثنين، أن السفينة طلبت مساعدة من الاتحاد الأوروبي لإيجاد دول أعضاء مستعد لاستقبال المهاجرين الباقين على متنها، قائلة إن البعض "أبدى استعدادا".