اطلس- يترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، اجتماعًا أمنيًا يضم كبار القادة العسكريين والمسؤولين المدنيين
وذلك بالتزامن مع انتهاء مهلة كان وضعها لشن عملية عسكرية أحادية الجانب في شمال سورية تعارضها الولايات المتحدة.
وكان أردوغان جدد قبل أيام تهديده بإطلاق عملية عسكرية أحادية في شمال سورية في حال لم يتم إقامة "منطقة آمنة" مشتركة مع الولايات المتحدة بحلول نهاية أيلول/سبتمبر.
ومن المتوقع أن تلقي التوترات مع الولايات المتحدة بظلالها على اجتماع مجلس الأمن القومي المقرر عصر اليوم. وكانت واشنطن حذرت من شن أي عملية بصورة أحادية في شمال سورية ضد المسلحين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة بينما تراهم تركيا تهديدًا لسلامتها الإقليمية.
واعتبرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن ضجر الرئيس التركي قد ازداد بعدما فشل في عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي في نيويورك.
وحذر جيمس جيفري مبعوث ترامب لسورية الخميس الماضي من أن "أي عملية أحادية لن تؤدي إلى أي تحسن في الأمن لأي شخص" لأنها قد تؤثر على مجريات المعارك التي تقودها القوات الكردية ضد تنظيم داعش، وهو ما يمثل أولوية للولايات المتحدة في سورية.
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا في آب/أغسطس على إقامة "مركز عمليات مشتركة" لتنسيق وإدارة إنشاء "منطقة آمنة" شمالي سورية، وتهدف تركيا من هذه المنطقة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سورية الجناح السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" التركية التي تنشط في مناطق جنوب وشرق البلاد وتصنفها السلطات التركية "منظمة إرهابية" انفصالية.