رام الله - أطلس - حدد الرئيس محمود عباس، الرابع عشر من الشهر المقبل، موعدا للاعلان عن انتخابات عامة (تشريعية، رئاسية) جديدة.
واشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد إشتية، في حديث للاذاعة الفلسطينية، صباح اليوم، الى أن الرئيس محمود عباس، سيدعو الى انتخابات عامة في الرابع عشر من الشهر القادم سواء وافقت حماس ام لم توافق.
واضاف إشتية للاذاعة الفلسطينية، ان القيادة تدرس الاعلان خلال الشهر المقبل عن موعد اللانتخابات في الضفة وغزة، سواء رغبت حماس ام لم ترغب.
موضحاً ان العديد من الاليات التكنولوجية يمكن استعمالها لتمكين المواطنين في القطاع من الاقتراع دون اعاقات.
واصدر سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس بيانا، رد فيه على تصريحات اشتية، حيث اكد إن طريق تحقيق المصالحة هو تنفيذ اتفاق المصالحة حسب ما وقع وليس عن طريق الانتقائية التي تمارسها حركة فتح.
مشيرا إلى أن موعد 14/8 كان متفقاً عليه لانجاز كل الملفات المتفق عليها إلا أن حركة فتح لم تنفذ ما هو مطلوب منها خاصة في ملف الحريات وملف منظمة التحرير واحترام صلاحيات الإطار القيادي المؤقت.
واضاف ان موعد 14/8 ليس له أي معنى ما لم تبادر حركة فتح وتلتزم فعلاً بما هو مطلوب منها في كل الملفات.
المحلل السياسي د. احمد رفيق عوض، قال ان الاسباب التي دعت القيادة للتلويح بالانتخابات المبكرة، هي ان المصالحة لم تأت بعد كل هذه المراحل واللقاءات الماراثونية بين فتح وحماس، وكان لابد للتوجه للشعب الفلسطيني، وعقد مصالحة معه عبر صندوق الانتخاب.
واضاف ربما اراد الرئيس عباس الخروج من الازمة السياسية الراهنة ووضع العربة اما الحصان، لتقول حماس كلمتها امام الشعب هل هي مع المصالحة ام ضدها.
واوضح عوض، ان مثل هذه الخطوة على اهميتها يجب التروي جدا قبل اقرارها، حتى لا تكون تعميقا للانقسام بدل انهائه.
واكد عوض ان الدعوة للانتخابات العامة يجب ان يكون ضمن الحد الادنى على الاقل من الاتفاق بين فتح وحماس.