اطلس- حذرت منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين من إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة جونتر بوركهارت، "من يبني أسوارا ويقلّص طرق وصول شرعية ويعول على انغلاق وحشي ويدعم حالياً تأسيس منطقة يفترض أنها آمنة في سوريا، يتحمل مسؤولية مشاركة في الموت والتشريد، هدف تركيا بإجبار لاجئين سوريين على السكن هناك يعد أمرا غير مقبول".
يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور اقترحت إنشاء منطقة حماية دولية في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، وكانت ترغب في الدعوة لمقترحها على هامش اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل، اليوم الخميس.
وبحسب تصورات كرامب-كارنباور التي ترأس أيضا الحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، من المفترض حماية هذه المنطقة من جانب قوات أممية.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبع منذ فترة طويلة بالفعل فكرة إنشاء منطقة أمنية يتم السيطرة عليها من قبل تركيا في شمال سوريا، ويسعى لنقل لاجئين سوريا من تركيا إلى هناك.
وبدأت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا قبل أسبوعين تقريباً ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها "تنظيما إرهابيا". وبالتوازي انسحبت القوات الأمريكية التي كانت متحالفة قبل ذلك مع الأكراد من المنطقة.
وحمل بوركهارت الاتحاد الأوروبي مسؤولية مشتركة في التطورات، وقال: "اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوحت لأردوغان بمباركة من الاتحاد الأوروبي من أجل غزو شمالي سورية وتشريد عشرات الآلاف ممن يعيشون هناك وتحقيق توطين قسري للاجئين سوريين".
يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي اتفقا في عام 2016 على التعاون في قضايا الهجرة في إطار اتفاقية اللاجئين، التي يتعين على تركيا بموجبها تأمين حدودها والحصول على أموال من الاتحاد، لرعاية لاجئين على أراضيها.
وجاء في الاتفاقية: "سوف يتعاون الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء به مع تركيا في جميع المساعي المشتركة التي تهدف لتحسين الظروف الإنسانية في سورية، لاسيما في مناطق معينة قريبة من الحدود السورية، كي يتسنى للسكان المحليين واللاجئين العيش في مناطق آمنة