اطلس- طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، اليوم السبت، بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي مهد قبل 102 عام لقيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين.
وقال عريقات في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السنوية لصدور وعد بلفور إن على بريطانيا "اقتناص الفرصة السياسية للعب دور فاعل وجوهري في حل قضية شعب فلسطين السياسية المسؤولة عنها عبر قرن من الزمن من خلال الاعتذار لشعبنا، والاعتراف بمسؤوليتها القانونية والسياسية عن الظلم الذي أوقعته به".
وحث عريقات بريطانيا على "الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدفع بمبادرات عملية كفيلة بترجمة إرادتها في ردع الاحتلال والاستيطان وعمليات التطهير العرقي التي تقودها سلطة الاحتلال لترسيخ نظام عنصري استعماري يستند إلى قانون القومية العنصري".
وأضاف أنه "على الرغم من أن هذه الإجراءات لن تمحو وحدها نتائج وآثار الاستعمار، إلا أنها ستشكل نموذجاً لسائر أعضاء المجتمع الدولي للقيام بواجباته لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وحول العالم".
واعتبر عريقات أنه "آن الأوان لبريطانيا أن تتصرف بمسؤولية لإحداث تحول نوعي ضروري نحو إحقاق الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني التي رفضها وتنكر لها بلفور قبل أكثر من قرن".
وشدد على أن فلسطين " لا زالت الضحية لوعد بلفور الاستعماري وصنيعته دولة الاحتلال التي تمسكت بالوعد المشؤوم في إنكار الحقوق السياسية لشعبنا وحقه المشروع والأصيل في تقرير المصير".
ويصادف اليوم ذكرى مرور 102 عام على وعد بلفور وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا الأسبق آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.