اطلس- قال الرئيس اللبناني ميشال عون امس الجمعة، إن بلاده تمر بظروف صعبة جدا وأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخها، معربا عن أمله في أن يبدأ الوضع بالتحسن تدريجيا وتخطي الأزمة مع تشكيل الحكومة الجديدة.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية خلال استقبال عون قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية للتهنئة بعيد الميلاد وحلول السنة الجديدة.
وقال عون إن الأزمة الاقتصادية والمالية التي يشهدها لبنان، مستمرة منذ عقود، مشيرا الى أنها بدأت بتحول الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد سياحة وخدمات، حيث تراكمت الديون دون أن تعمد الدولة إلى تسديدها إلى أن وقعت في عجز كبير.
وأضاف " نعيش اليوم في مرحلة تقشف لكي تتجاوز الدولة الأزمة الراهنة، وهذا ما هو مطلوب في الوقت الحاضر ".
ونوه بجهود الجيش والقوى الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصا منذ اندلاع حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية قبل نحو 70 يوما.
وكانت استشارات برلمانية ملزمة قد أفضت قبل نحو أسبوع إلى تسمية حسان دياب لتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة الحريري في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة كانت اندلعت في 17 اكتوبر للمطالبة بحكومة اختصاصيين ومكافحة الفساد.
ويجيء ذلك في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية بعد بلوغ عجز موازنة العام الماضي 6 مليارات دولار، فيما بلغ الدين العام وفق بيان لوزارة المالية في الربع الأول من العام 2019 نحو 86.2 مليار دولار ما يشكل نحو 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
كما شهد لبنان خلال الشهرين الماضيين شحا في الدولار بسبب التباطؤ الاقتصادي وتراجع التحويلات المالية من اللبنانيين في الخارج.