اطلس- أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، أن الأسير سامر عربيد (44 عاماً) من رام الله، ما يزال يعاني من آثار التعذيب القاسي الذي تعرض له أثناء التحقيق معه داخل زنازين الاحتلال
وبينت الهيئة، أن الأسير عربيد يقبع حالياً داخل ما يُسمى "عيادة معتقل الرملة"، ويواجه أوضاعاً صحية صعبة، ويعاني العربيد من آلام حادة بالصدر والكلى، وانتفاخات بقدميه وفقد جميع أظافر قدميه، كما أنه يشتكي من مشاكل بأذنيه وخاصة أذنه اليمنى حيث وصلت نسبة السمع فيها لـ 50 %، بسبب ما تعرض له من تنكيل واعتداءات وحشية أثناء استجوابه.
وأشارت الهيئة، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عربيد في الـ 25 أيلول من العام الماضي، بعد أن انهال عليه أفراد من القوات الخاصة بالضرب، ونقل بعدها إلى معتقل "عوفر" للتحقيق معه، وخضع هناك لاستجواب عسكري تخلله شبح على كرسي صغير لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين، وضرب عنيف على مختلف أنحاء جسده وخاصة على صدره وقدميه، عدا عن شتمه واهانته بأسوأ الشتائم.
ومن ثم جرى نقله إلى زنازين "المسكوبية" لاستكمال استجوابه، حيث تم استخدام أساليب استثنائية ضده في التحقيق أدت لدخوله بغيبوبة، فخلال التحقيق معه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى اصابته بكسور في أضلاعه وفشل كلوي، وعلى إثرها تم نقله إلى مشفى "هداسا" وهو فاقد الوعي تماماً، ومكث 45 يوماً داخل وحدة العناية المكثفة في مشفى "هداسا" بوضع صحي حرج، وبعد أن تحسنت حالته الصحية وفُصلت أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، تم نقله بعدها إلى مشفى "الرملة" حيث يقبع الآن.
ولفتت الهيئة، أن ما حدث مع الأسير عربيد جريمة حقيقية وتحت غطاء قضائي فاضح، خاصة بعد أن حصلت مخابرات الاحتلال على الإذن من المحكمة الاحتلال العليا، باستخدام أساليب تحقيق استثنائية وتعذيب بحق الأسير عربيد، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقواعد حقوق الانسان.
يذكر أن الأسير عربيد اعتقل سابقاً عدة مرات، وقضى ما مجموعه 6 سنوات داخل سجون الاحتلال.