فلسطينيا اكد مدير عام وزارة الصحة ياسر بوزية لوكالة معا ان فلسطين لا تمتلك العلاج لفيروس "كورونا" الجديد حالها كحال بقية دول العالم، مشيرا في الوقت ذاته الى ان العلاج الذي يقدم في حالات هذا الفيروس هي العلاجات الاولية فقط، مضيفا ان وزارة الصحة الفلسطينية رفعت من جاهزيتها وتتواصل بشكل مستمر مع منظمة الصحة العاليمة من اجل القدرة على تشخيص المرض.
واكد بوزية ان وزارة الصحة عممت لكافة المشافي الحكومية والخاصة حول اعراض الفيروس وضرورة توعية الاطباء والممرضين بهذه الاعراض ورفع الجهوزية لمواجهة هذا الفيروس، والتقصي عنه وتحويل كافة الحالات التي يتم الشك بها الى للفحص المخبري المركزي، مؤكدا ان وزارة الصحة ارسلت للشركات والمؤسسات الصحية ومنظمة الصحة العالمية للحصول على عينات للفيروس والمواد المخبرية الخاصة بالمرض للمختبر المركزي التابع لوزارة الصحة في رام الله، لاجراء الفحوصات واخذ العينات كي تستطيتع تشخيص المرض وتمييزه عن الامراض والفيروسات الاخرى، متوقعا ان تتوفر تلك العينات خلال اسبوع، مؤكدا في الوقت ذاته ان المختبر المركزي يستطيع تشخيص المرض والتمييز بينه وبين الامراض الاخرى.
واشار الى ان هذا المرض جديد موضحا ان اعراضه تتلخص في ارتفاع في حرارة الجسم بشكل ملحوظ والتهاب في الأنف ويصاحبه السيلان والعطس الشديد والسعال الشديد الملحوظ، وألم شديد في الحنجرة وعدم القدرة على الكلام وآلام في العضلات وعظام الجسم بشكل كبير وضيق شديد في التنفس، مشيرا ان هذه الاعرض لا تحدد الاصابة بالمرض الا اذا كانت العدوى قد جاءت من شخص مصاب بالمرض او من خلال السفر للصين كون هذه الاعراض تشبه اعراض التهاب الجهاز التنفسي.
واكد ان الفيروس ينتقل من خلال التنفس والهواء والتعامل مع المصاب بهذا المرض، مؤكدا ان الوقاية من هذا المرض تتطلب الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الايدي وتجنب الشخص المصاب.
وحول وجود اصابات في فلسطين، اكد بوزية ان وزارة الصحة لم تسجل حتى اليوم اي حالة مصابة بفيروس كورونا القاتل، مشيرا الى ان وزارة الصحة جهزت غرفا للعزل في كافة المشافي الحكومية لعزل اي حالة مرضية مصابة بالفيروس، مشيرا الى ان الوزارة لا تمتلك العلاج والادوية الخاصة بالمرض لعدم وجودها عالميا، مضيفا ان العلاج يتم من خلال الوقاية والعزل والادوية العادية فقط.
واكد بوزية ان وزارة الصحة عممت الى وزارة الصحة في اريحا اجراء الفحص والتدقيق مع الاشخاص القادمين من الدول التي سجلت فيه الفيروس، مؤكدا ان منظمة الصحة العالمية لم تحظر السفر للصين او الخروج منها، مؤكدا ان المرض لا يستدعي الخوف والقلق ولم يتم رفع حالة التأهب القصوى بعد.
وسجلت اصابات بالمرض في كل من الصين واليابان وبريطانيا وماليزيا وامريكا واستراليا وباكستان وفرنسا ونيبال والسعودية وسنغافورة وتايوان وفيتنام وماكو، وتتسع رقعة انتشار المرض في دول العالم يوما بعد يوم، ولم تعلن اي دولة عربية غير السعودية حتى الان عن تسجيل اي حالة مرضية.
وأعلنت الصين إن 41 شخصا توفوا حتى الآن بسبب فيروس كورونا الجديد، فيما أُصيب أكثر من 1300 شخص على مستوى العالم، في الوقت الذي سارعت فيه السلطات الصحية في شتى الدول لمنع انتقال الفيروس.
واعلنت هونغ كونغ حالة الطوارئ تحسبا لفيروس كورونا وتمدد إغلاق المدارس حتى 17 فبراير المقبل خوفا من هذا المرض القاتل.
وينتمي الفيروس، الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في الصين، إلى فئة من الفيروسات معروفة لدى الخبراء، بل ويخشاها الأطباء.
ويشبه الفيروس اثنين من الفيروسات القاتلة، وهما "سارس" الذي تسبب في وفاة 9 في المائة ممن أصيبوا به و"ميرس" أو كورونا الشرق الأوسط الذي أدى إلى وفاة 35 في المائة ممن أصيبوا به.
المشاركة السابقة : المشاركة التالية 
مرات القراءة: 86