اطلس- كشف مسؤول أميركي الاثنين، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الأول لخطة "صفقة القرن"
سوف يقوم بإطلاع سفراء مجلس الأمن الدولي يوم الخميس ، شباط 2020 على تفاصيل خطة التسوية الأميركية التي كشف عنها باحتفالية في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي.
وطلبت الولايات المتحدة عقد جلسة مغلقة في مجلس الأمن الخميس لعرض خطتها للتسوية في الشرق الأوسط، قبل أيام من توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة لرفض هذه الخطة أمام المجتمع الدولي.
وقوبلت الخطة بالرفض القاطع من قبل الفلسطينيين حتى قبل الكشف عنها ، كما قوبلت بالرفض من الدول الأعضاء في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ، بينما رحبت إسرائيل بقرار ترامب الاعتراف بضمها مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن ومنحها القدس الموحدة عاصمة دائمة.
وقال السفير البلجيكي مارك بيكتسين دو بيتسويرف، الذي تولت بلاده في شهر شباط الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إنه ينتظر تلقي طلب فلسطيني رسمي لعقد جلسة لمجلس الأمن في 11 شباط بشأن خطة التسوية الأميركية بحضور عباس.
وأشار الفلسطينيون إلى أنهم يعتزمون خلال زيارة عباس تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، بواسطة تونس، عضو المجموعة العربية غير الدائم في المجلس.
ويعتبر كوشنر أحد مهندسي خطة "صفقة القرن" التي كشفها ترامب قبل أسبوع بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وتنقل كوشنر على محطات التلفزة الأميركية والعربية لتسويق الخطة الأميركية موبخا الفلسطينيين لرفضها ومتهما إياهم بالفساد والفشل، خاصة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي وصفه "بالفاشل المزمن".
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قد حذرت الفلسطينيين، من أن التعبير عن استيائهم من خطة السلام الأميركية في المنظمة الدولية لن يؤدي إلا إلى "تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية".
من جهته صرح رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إن من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة عن الخطة أمام مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين القادمين.
وعبر منصور عن أمله في أن يصوت المجلس على مشروع قرار بهذا الشأن.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستستخدم بالتأكيد حق النقض (الفيتو) ضد مثل هذا المشروع. وسوف يسمح ذلك للفلسطينيين بالتحول بمشروعهم إلى الجمعية العامة بالأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوا، حيث سيكشف التصويت هناك عن مدى قبول المجتمع الدولي لخطة إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وقالت كرافت إنه إذا كان الرد الأولي للفلسطينيين على الخطة متوقعا "لماذا لا يأخذون هذا الاستياء ويستخدمونه بدلا من ذلك في المفاوضات؟". وأضافت كرافت إن "نقل هذا الاستياء إلى الأمم المتحدة لا يؤدي إلا إلى تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية. دعونا نتجنب تلك الشراك وبدلا من ذلك نعطي السلام فرصة".
وقالت كرافت إن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل إجراء المحادثات، و"يسعدها لعب أي دور" يساهم في دفع خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل التي كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيلها يوم الثلاثاء.
وصرح منصور الأسبوع الماضي نيابة عن السلطة الفلسطينية أنه "لا يوجد مسؤول فلسطيني واحد يمكن أن يجتمع مع مسؤولين أميركيين بعد أن قدموا (خطة) زلزالا تستهدف في جوهرها تدمير التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني. هذا غير مقبول".
وأشارت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أنها تستعد لمساعي الفلسطينيين في سبيل تحرك في مجلس الأمن، قائلة في بيان إنها "تعمل على إفشال هذه الجهود وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة"