اطلسي-هل الشعب الفلسطيني فعلا يضوع الفرص ليصبح شعب الفرص الضائعة ؟ هذا ما يقوله بعض المسؤولين العرب و غيرهم ، و هي دعاية أمريكية صهيونية يراد نشرها للقول أن الفلسطينيين
في كل مرة يرفضون ،، يحصلون على عرض أقل ، و دعاة هذا التوجه يقولون ، إلحقوا حالكم و وافقو على صفقة العدوان قبل أن يكون مصيركم لما هو أقل .
بن غوريون و عند صدور قرار التقسيم و قد رفضه أعضاء الوكالة اليهودية ، قام بتغيير المسار و أقنعهم بالموافقة و قال : إقبلوه فسيرفضه العرب ، و فعلا هذا ماتم و شهور فصلت عن استيلاء الإحتلال على ٧٨% من الأرض بدل ٥٦% أقرت في قرار التقسيم ، و يستمر أصحاب هذه النظرية بالقول أن ما عرض سابقا منذ أيام كامب ديفيد السادات ، إلى المفاوضات مع أولمرت و غيره ، كلها كانت عروض (أفضل) أضاعها الفلسطينيون ، و الحقيقة أن هذه كذبة كبيرة يحاولون من خلالها إبتزاز استسلام فلسطيني ، و في الحقيقة أيضا أن الإسرائيليين يعلمون تماما برفض الفلسطينيين للصفقة و استحالة قبولها ، فوافقوا عليها ليحصلوا على ضوء أخضر لضم المستوطنات و الأغوار و يحققوا أكثر مما طرح في الصفقة و الحجة جاهزة ، رفض الفلسطينيون !!
هي ليست فرصا ضائعة، ومن يقول ذلك يرفع عن نفسه العتب بتحميل الفلسطينيين المسؤولية، أو لا يعرف أو لا يريد أن يعرف، كنه الحركة الصهيونية التي تعمل بسياسة المراحل و طول نفس للإستيلاء على كل الأرض ، و بذلك فلم يكن أي إتفاق سابق ليحقق شيئا ، و هم لا يعدمون الحجج و الوسائل لإجهاض أي قرار أو إتفاق و الأدلة كثيرة و لعل أهمها اتفاق أوسلو .
لا يا سادة فالشعب الفلسطيني ليس شعب الفرص الضائعة، بل الحقيقة أنه لم يعرض عليه ما يحقق أدنى حقوقه ، و قد تعرض لظلم من حركة عنصرية تهدف لاجتثاثه بالكامل في توجه إحلالي يحل المحتلين مكان الشعب أصحاب الأرض .
الشعب الفلسطيني لا يبحث عن فرصة، ولا يقامر على أرضه، ولا يخدع بمعسول الكلام، وهو يعلم تماما الأصوات المرجفة و المتواطئة، و يعلم أن لا فرصة حقيقية لاقتناصها.
الشعب الفلسطيني يريد انتزاع حقوقه و هذا ما لم يحققه له أي قرار أو عرض أو اتفاق.. فأريحوا أنفسكم.