اطلس- أعلنت وزارة العدل السودانية، اليوم الخميس، توقيع اتفاق مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية كول، التي تعرضت لهجوم في ميناء عدن باليمن في أكتوبر عام 2000، وذلك في إطار جهود الخرطوم لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم إنه "في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، تم التوقيع بتاريخ 7 شباط على اتفاق تسوية مع أُسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية (كول) في العام 2000، والتي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأمريكية".
وأضافت أنه "تم التأكيد صراحة في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة، أو أي حادثات أو أفعال إرهاب أُخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية (..) بغرض استيفاء الشروط، التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم".
وفي 12 تشرين الأول عام 2000، تعرضت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" لهجوم أدى إلى مقتل 17 من طاقمها وإصابة العشرات بجروح.
واتهمت واشنطن الخرطوم بتوفير الدعم اللوجستي والتدريب لعناصر من تنظيم "القاعدة" هاجمت المدمرة الأمريكية، وهو ما ينفيه السودان.
وفي عام 2016 قضت محكمة استئناف أمريكية في حكم غير نهائي بضرورة إلزام الحكومة السودانية بتحويل نحو 300 مليون دولار إلى ضحايا الهجوم على المدمرة الأمريكية "كول"، بجانب مبلغ إضافي كتعويض عن تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في السابع من آب 1998.
وتُدرج واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم وواشنطن تقارباً في الآونة الأخيرة، وقام رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في نهاية تشرين الثاني الماضي بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية دامت ستة أيام.
وأعلنت الإدارة الأمريكية خلال زيارة حمدوك اعتماد قرار بتبادل السفراء مع الخرطوم لأول مرة منذ 23 عاماً.