على الرغم من ان وزارة الخارجية الإسرائيلية سحبت فيلماً دعائياً قصيراً بثه عدد من القنوات التلفزيونية، "خشية رد فعل الشعوب العربية والفلسطينيين، إلا انه انتشر في عدد من المواقع الإخبارية
ويظهر التسجيل الذي تبلغ مدته 4 دقائق ونصف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، وهو من حزب "إسرائيل بيتنا"، يتحدث عن القدس وطابعها المميز في العالم، الى ان تظهر قبة الصخرة خلفه والى جانبها أرقام ترمز الى العد الزمني تعود تنازلياً الى آلاف السنين، ومع تراجع عدد السنوات "تنهار" القبة ليظهر مكانها هيكل سليمان في الحرم القدسي، أو على جبل الهيكل كما يُطلق عليه في إسرائيل.
وقد أُنتج الفيلم "ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل في العالم"، فيما وصفته الخارجية الإسرائيلية بأنه "يتحدث عن الحرية الدينية في القدس".
ومن جانبها أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان الفيلم يهدف الى "تطوير التسامح الديني"، لكن "إسرائيل" أوقفت بثه بصيغته الحالية، وأعلنت عزمها إدخال تعديلات عليه، خاصة في المقطع الذي يظهر فيه "انهيار قبة الصخرة" ويرتفع مكانها هيكل سليمان، "خوفا من تفسير الفيلم على أنه يشكل مسا بالسكان المسلمين، وخشية رد فعل المواطنين العرب والفلسطينيين".
ومن المقرر إنتاج فيلم آخر "يظهر فيه الهيكل يختفي بمسحوق سحري، إلى جانب ساعة تظهر الزمن إلى الوراء، مع شرح يؤكد على انه قبل إقامة قبة الصخرة كان الهيكل ماثلاً على الجبل".