وقال مشعشع، في تصريح إذاعي لصوت "فلسطين"، إنّ هذا بسبب انشغال العالم، كل دولة بذاتها، وهذا مفهوم لكن في ذات الوقت نقول إنّ هذا الفيروس يُهدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المناطق، وعندما تتحرك الدول المُضيفة وتقوم بجهود جبارة، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، هذه الجهود لن تتكلّل بالنجاح إلا إذا ترافقت مع تنسيق عالي المستوى ونفس الجهود تُبذل داخل المخيمات وعلى أطرافها، وهذا يتطلّب أن تقوم الأونروا بدورها ومسؤولياتها، التي تتطلّب موارد مالية".

وأضاف مشعشع "قُمنا بإعادة تدوير مبالغ مالية كانت مُخصصة لخدمات أخرى، ووظفناها لأساسيّات مواجهة جائحة كورونا، من تنظيف وتعقيم وعزل للمرضى وتوزيع مواد غذائية لمُستحقّيها بإيصالها إلى منازلهم، وتوزيع الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة بذات الطريقة".

واستدرك بالقول "كل هذا لا يكفي، سيما في مخيمات سوريا ولبنان وفي قطاع غزة، هؤلاء الذين لا تُثار أوضاعهم في الإعلام ولا في منصات التواصل الاجتماعي، وهم يعيشون أوضاعًا صعبة ومأساوية خلال كورونا وما قبلها، وسيمتدّ هذا الوضع الصعب لما بعد الجائحة".

ولفت إلى اجتماع انعقد، أمس، بين المفوض العام الجديد لوكالة الغوث، ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، في إطار استمرار التنسيق بين الطرفين، وسيكون هناك اجتماعٌ للمفوض كذلك مع وزير الخارجية الأردنية لذات الهدف.

وتابع "سنُطلق نداء استغاثة آخر مُوسّع لمواجهة تداعيات الجائحة، والشيء المطمئن حتى اللحظة هو أن هذا الفيروس لم ينتشر في المخيمات حتى اللحظة، وما يوجد من حالات هو عدد قليل جدًا، وموجودة في العزل، ولفت إلى أنّ متابعة الأوضاع المتعلقة بالجائحة تتم بتنسيق عالي المستوى مع الدول المضيفة ووزارات الاختصاص لديها".

وأشار مشعشع إلى أنّ "الاكتظاظ فيم خيمات لبنان و غزة خاصة، معروفٌ للجميع، فالشمس لا تدخل البيوت على مدار العام لشدة الاكتظاظ السكاني، والتباعد الاجتماعي هناك يكاد يكون غير متاحٍ وصعب، لذا يجب أن تكون وكالة الغوث على جاهزية تامة لأي طارئ في هذا السياق".