أطلس- طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الاتحاد الأوروبي بتجميد الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع دولة إسرائيل بسبب استمرار انتهاكاتها  لحقوق الأسرى بالسجون ومخالفتها لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وقال أن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف مماثل اتخذته حول المستوطنات و إخراج كافة المؤسسات الإسرائيلية الداعمة للمستوطنات من أي تمويل ودعم أوروبي، وتطبيق على ذلك على قضية الأسرى لا سيما أن احد الاشتراطات الأساسية لاتفاقيات التعاون الأوروبية الإسرائيلية هو احترام حقوق الإنسان الفلسطيني.

وأشار قراقع إلى انتهاكات عديدة بحق  الأسرى تخالف المواثيق الدولية كاستمرار اعتقال الأطفال والاعتقال الإداري واعتقال النواب والإهمال الصحي والحرمان من الزيارات والتعليم وغيرها.

أقوال قراقع جاءت خلال زيارته الرمضانية لعدد من عائلات الأسرى في محافظة جنين وضمن برنامج أعدته الوزارة في شهر رمضان الفضيل تحت عنوان (لن ننساكم) ، وقد رافق قراقع وفد من الوزارة وبحضور نائب محافظة جنين عبد الله بركات وأمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو ارميلة وعمداء الأسرى المحررين فخري البرغوثي وأبو علي سلمة ومدير نادي الاسير في جنين راغب أبو دياك.

وقام قراقع والوفد المرافق بزيارة عائلة الاسير المريض محمد غوادرة في قرية بير الباشا المحكوم 3 مؤبدات و30 عام والذي يعاني من مشاكل في البصر وان أحد عينيه تعاني من عجز بنسبة 80 %والثانية 20% ومهدد بفقدان النظر، وذلك بعد إعطائه إبرة بالخطأ قبل خمسة أعوام.

وقد جرت للأسير غوادرة عملية شبكية في مستشفى الرملة ولكنها فشلت، وزادت معاناته في الفترة الأخيرة حيث بدا يعاني من نزيف في عينه اليسرى وله شقيق يقبع في الأسر وهو وليد المحكوم 12 عاما.

وشملت زيارة الوفد عائلة الاسير شادي غوادرة في قرية بير الباشا المحكوم مدى الحياة والذي يعاني من مشاكل صحية في عينيه وإصابات بالرصاص قبل اعتقاله.

وقام الوفد بتناول طعام الإفطار في منزل الاسير المريض سامي العريدي في قرية عرابة والمحكوم 19 عام، وهو أسير مريض يعاني من ضعف ومشاكل في عضلات القلب وآلام شديدة في الرأس ، وقد اضرب عن الطعام عدة مرات احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي بحقه.

وقال عطا أبو ارميلة أمين سر حركة فتح في محافظة جنين في كلمة له أن ملف المرضى يجب أن يكون له أولوية في أية مفاوضات سياسية، وعلينا العمل دائما لفضح سياسة الإهمال الطبي وإنقاذ الأسرى مما يتعرضون له من ممارسات لاإنسانية.

وطالب شقيق الاسير سامي العريدي المؤسسات الحقوقية والإنسانية العمل للضغط من أجل الافراج عن الأسرى المرضى الذين تتفاقم الأمراض في أجسامهم ويحتاجون إلى تدخل سياسي وتدخل دولي.

وعبر عبد الله بركات نائب محافظ جنين عن تثمينه لدور الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية في إعطاء قضية الأسرى الأهمية والأولوية في المفاوضات القادمة معتبرا أن قضية الأسرى والإفراج عنهم هي المحك العملي لأي سلام عادل بالمنطقة .