اطلس: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن حركته جاهزة للجلوس على طاولة واحدة للاتفاق مع الكل الفلسطيني على كيفية ممارسة نضالنا الوطني لإنهاء الاحتلال.
جاء ذلك خلال تصريحات أوردتها مواقع صحف قطرية صادرة اليوم الأحد، بعد لقاء جمع هنية بعدد من الصحفيين في الدوحة أمس.
وأكد هنية خلال اللقاء على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأشار إلى أن حركته تعمل من أجل بناء خطوات باتجاه المصالحة الفلسطينية عبر حوار وطني.
وقال "إن المرحلة الراهنة أكثر إلحاحًا لمواجهة المتغيرات الأخيرة المتمثلة في صفقة القرن وخطة الكيان الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن".
ورأى قائد حركة حماس، "أن إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني له ثلاثة أسس منها الاتفاق على أساس وطني، وثانيًا الاتفاق على المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني، وتلك المرجعية في الداخل والخارج هي منظمة التحرير الفلسطينية.. ونحن لا نطرح بديلا عن تلك المنظمة، ولكن يجب إعادة بنائها، وثالثًا الاتفاق على الاستراتيجية النضالية سواء عبر النهج الدبلوماسي أو العسكري".
واعتبر هنية أن التطورات والمستجدات التي تمر بها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة هي الأخطر، منذ أن بدأ الصراع مع الاحتلال منذ عام 1948 وحتى الآن، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع بالوحدة الوطنية.
وقال إن المشروع الإسرائيلي قام على ركيزتين أساسيتين، "الأولى احتلال الأرض، والثانية طرد الشعب الفلسطيني وتهجيره، ومنذ احتلال الأرض ونحن أمام استراتيجية إسرائيلية تعكس نفسها في كثير من المخططات والاستهدافات الكبيرة"، مضيفًا "أنه في قلب هذا الاستهداف القدس سواء فيما يتعلق بالاحتلال أو التهويد أو تغيير الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي بتكثيف المستوطنات في المدينة".
وأضاف "إلى جانب ذلك هناك قضية الاستيطان الذي امتد في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 إلى الأراضي التي احتلت عام 1967، واليوم نتحدث عن 750 ألف مستوطن يعيشون في أراضي الضفة الغربية، نصفهم يعيشون في القدس، وهناك تكتلات تسمى التكتلات الكبرى للمستوطنات الإسرائيلية التي تحتل 12% من أراضي الضفة الغربية، يضاف إلى ذلك بناء الجدار فوق داخل أراضي الضفة الغربية، ما سبب تداعيات كبيرة جدًا على الجغرافيا والديموغرافيا، لأنه اقتطع أراضي كبيرة من الضفة، فيما أصبح يعرف باسم أراضي ما خلف الجدار".
وفي سياق آخر، ثمن هنية دور قطر في دعم القضية الفلسطينية إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن الدوحة تسخر إمكاناتها لدعم الشعب الفلسطيني.
وأشار للدعم المادي الذي تقدمه قطر على مدى السنوات الماضية لمساعدة الشعب الفلسطيني.