وأوضح الشوا أن سلطة النقد تعكف على تطبيق المقاصة الالكترونية لتحصيل الشيكات المؤجلة، بما يتيح تبادل صور ومعلومات الشيكات بين البنوك بدلا من تداولها ورقيا، بحيث لن يكون بإمكان المستفيد الحصول على الشيك المعاد مختوما لاستخدامه كورقة تجارية مستحقة الأداء لرفع القضايا أمام المحاكم الجزائية والمدنية ودوائر التنفيذ.
بدوره أكد المستشار أبو شرار أن تطبيق المقاصة الالكترونية للشيكات يتطلب ابتداءً تعديلا تشريعيا على قانون العقوبات النافذ والقوانين ذات الصلة بحجية الأوراق التجارية ومنها الشيكات، ليكون للكتاب الممنوح من نظام المقاصة الالكترونية حول الشيكات المعادة حجية أمام المحاكم المختلفة.
وأشار المستشار أبو شرار في شأن آخر إلى أن تسجيل الدعاوى التنفيذية لمؤسسات الإقراض يساهم في وجود ملفات غير حقيقة وتشكل عبئا على دوائر التنفيذ. واتفق الطرفان على مواصلة الحوار في هذا الشأن للوصول إلى آلية جديدة تتفق والقوانين النافذة بخصوص ملفات مؤسسات الإقراض في دوائر التنفيذ، بما يكفل حقوق كافة الأطراف.
وأكد محافظ سلطة النقد عزام الشوا من جانبه على أنه سيصدر تعليمات لمؤسسات الإقراض لكي يقوم محاموها بإغلاق كافة الملفات المنتهية في دوائر التنفيذ.
ولفت المستشار أبو شرار أثناء الاجتماع إلى أن مجلس القضاء الأعلى الانتقالي، وبموجب التفويض القانوني الممنوح له، اقترح رزمة من التشريعات الإجرائية لتسريع البت في القضايا المنظورة أمام المحاكم، وتتضمن إقامة محكمة تختص بنظر قضايا البنوك والتأمين وإعادة التأمين وقضايا المقاولات التي تزيد قيمتها عن 100 ألف دينار.