اطلس: قال المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن الاحتلال يصر على أن يبقي مقابر الأرقام ويجعل منها سجونًا للشهداء الفلسطينيين، في تحد صارخ للقانون الدولي وفي ظل غياب الموقف الدولي
وجاء ذلك بعد مصادقة الكابينيت (الحكومة الإسرائيلية المصغرة) يوم الخميس الماضي، على مقترح احتجاز كافة جثامين الشهداء.
وأوضح فروانة أن المصادقة على المقترح يعني أن الجريمة مستمرة وأعداد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال سترتفع خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة الإسرائيلية أو الجهات العليا في دولة الاحتلال قرارًا مثل هذا، حيث واتخذت قرارات مماثلة في مرات عديدة سابقة ومارست هذا السلوك الشاذ كسياسة ثابتة منذ العام 67.
وقال عبد الناصر فروانة عبر صفحته في موقع "فيس بوك" اليوم الأحد، "إن دولة تخاف الشهداء بعد موتهم، وتخاف الأموات في قبورهم وتحت التراب، لا يمكن أن تهزم شعبًا ما زال يُقاوم المحتل ويقدم الشهداء والأسرى على مذابح الحرية".
وأضاف، "ان احتجاز جثامين الشهداء منذ العام 1967 لم يدفع الشعب الفلسطيني إلى التخلي عن حقوقه ووقف مسيرته النضالية"، مؤكدًا أن الإصرار على الاستمرار في احتجاز جثامين الشهداء، بقرار أو بدون، لن يقود إلى تراجع المقاومة الفلسطينية عن مواقفها الثابتة بخصوص الجنود المأسورين في غزة، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تتعلم من دروس الماضي وأن تختصر الوقت والزمن في تعاملها مع المقاومة الفلسطينية وتعاطيها مع صفقة التبادل.
وذكر فروانة، "من حق العائلات أن يلقوا على أبنائهم الشهداء نظرة الوداع الأخيرة وأن يدفنوهم في مقابر مؤهلة لذلك ووفقًا للشريعة الإسلامية. هذا حقهم وهذا ما ينص عليه القانون الدولي. لذا وجب علينا تكثيف العمل ومضاعفة الجهد لفضح القرار الإسرائيلي وسياسة احتجاز الجثامين، والتحرك الجاد على المستويين السياسي والقانوني من أجل الإفراج عن "الأسرى الموتى" من "سجون المقابر". مع تقديرنا لكل الجهود التي بُذلت في هذا السياق. كما ويجب على فصائل المقاومة الفلسطينية إدراج هذا المطلب ضمن أية صفقة تبادل قادمة، دون أن يكون ذلك على حساب الأسرى الأحياء. فالأولوية وبدون شك للأسرى الأحياء".