اطلس: مازالت جائحة كورونا تلقي بظلالها على حياة الفلسطينيين بعد تزايد الإصابات والوفيات ، ويتبع المواطنون اجراءات الوقاية ما بين تفريط بها وتشدد بإجراءاتها ما يتسبب في بعض المشاحنات بين افراد المجتمع .
فئة السائقين اشتكت من بعض المسافرين، الذين لا يلقون بالإجراءات الوقائية، ويرفضون وضع الكمامات اثناء السفر، فيما تكون الكمامة في جيب المسافر ويظهرها فقط عند رؤية الشرطة على الطرقات خوفا من المخالفة وليس تجنبا للعدوى.
الكمامة قبل الصعود
ويقول السائق حامد نزال: "نطلب من المسافرين وضع الكمامة قبل الصعود للمركبة، واكون اول من يضعها، إلا ان بعض المسافرين لا يلقي بالا لكلامي ولا يضع الكمامة، ويخبرني انه هو سيدفع المخالفة، لأنه يظن ان الأمر يتعلق بالمخالفة ولا يتعلق بالعدوى، وبعض الركاب يرفضون الصعود بدون ارتداء الاخرين كمامة ويغادرون المركبة إلى مركبة اخرى، وهذا الأمر يتكرر يوميا، وكأننا في حرب مع الكمامة".
أما المسافر عيسى ابو ذياب فيقول: "قبل ان اخرج الى عملي في مدينة رام الله أجهز المعقمات والكمامة والكفوف، فهناك مسافرين مستهترين بهذا الأمر، ومن واجبي أخذ الاحتياطات الشخصية، وعند وصولي مكان العمل اتخلص من الكمامة والكفوف، وأقوم بتعقيم يدي مرة ثانية، فالعدوى قد تقع اي كل مكان تتحرك فيه، والسفر في زمن كورونا فيه قلق وخوف ممن يجلس بجانبك وهو ايضا يكون عنده ذات الشعور، فالعدوى مخيفة والناس تعيش هاجس انتقالها".
القلق من كورونا
خليل زيد مندوب شركة للأدوية يقول: "خلال تجوالي في مناطق شمال الضفة الغربية استطيع القول إن الكل يعيش قلق كورونا ولكن بدرجات متفاوتة، فانا مهنتي كمندوب ادوية تعتبر خطورتها حسب تصنيف الجائحة، الدرجة التاسعة، كوننا كمندوبين لشركات الأدوية نتحرك في المشافي والعيادات الطبية، وخلال سفرنا نشاهد كيف يكون الالتزام من عدمه بالبرتوكول الصحي، ولأن سفري متكرر بشكل يومي فانني التزم بالبرتوكول بشكل كامل، ومنذ عهد كورونا لم اجلس بجانب أمي المسنة سوى عن بعد، فهذا جانب اخر وهو الاهتمام بالأخرين بمن حولي كوني اتحرك في مناطق مختلفة والإصابة فيها محتملة".
شهادة مواطن مصاب
بدوره قال المواطن جعفر طيبي من طولكرم، الذي اصيب بفيروس كورونا: "عدوى زوجتي كانت من خلال سفرها في مركبة عمومية من قلقيلية إلى طولكرم بعد مصافحتها لإمراة داخل المركبة، وانتقلت العدو ى إلى ابنتي التوأم ولي شخصيا، فالسفر بدون التزام بالبرتوكول الصحي يكون له عواقب كارثية، لذا فأنا انصح كل من يسافر في مركبات عمومية اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر من انتقال العدوى ، فقد يكون المسافر المصاب لا يعلم بإصابته وهنا تكون الكارثة، فلو التزم الجميع بالكمامة وعدم المصافحة والتباعد داخل المركبة قدر الإمكان، سيتم تجنب الإصابة بنسبة تفوق الـ 90%".
ويقول السائق محمد طلعت العامل على خط طولكرم - قلقيلية: "السفر في عهد كورونا مختلف تماما عن السابق، واشعر أن الكل داخل المركبة يخشى الأخر وعند النظر للركاب وهم جميعا يضعون الكمامة ينتابني شعور غريب، فالكل صامت ومكمم بالكمامة التي كنا لا نراها إلا على وجوه الأطباء والممرضين في العمليات الجراحية، واليوم اصبحت في كل مكان وداخل المركبة، وارفض صعود راكب بدون كمامة".