غزة - أطلس - تحويل المركبة لتعمل بواسطة الغاز يوفر على صاحبها 60% من كلفة الوقود السائل .. قالها سائق ولكن أكمل : هذه الـ 60% يكون بمقابلها مركبة بمثابة قنبلة موقوتة .

بعد ازمة القت بظلالها علي المجتمع الغزّي من اغلاق للمعابر الاسرائيلية جراء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ سنوات، فاقمها اغلاق الانفاق في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بعد ثورة الـ 30 من يونيو، المحروقات أزمة قديمة متجددة، المحروقات القادمة من الجانب الاسرائيلي التي تُضخ لقطاع غزة بالقطارة يشتكي المواطن الغزي من ارتفاع اسعارها مقارنة مع أسعار الوقود المصري المهرّب عبر الانفاق، حيث يتراوح سعر البنزين الاسرائيلي ما بين 6 الى 7 شواقل للتر الواحد مقارنة ب 3 الى 4 شواقل للبنزين المصري، والسولار الاسرائيلي ما يقارب ال5 شواقل مقارنة ب 3 شوواقل للسولار المصري.

أحد السائقين والذي يعمل بغزة قال لدنيا الوطن سؤاله حول انتشار رائحة الغاز بالسيارة ومدى خطورة الغاز واستعمالاته في السيارات : نعم أستخدم اسطوانة غاز مع علمي بأنها قنبلة موقوتة، ولكن الوقود المصري مقطوع والوقود الاسرائيلي غالي الثمن وسرعة تطايره أعلى، فكمية البنزين بسعر 100 شيكل على سبيل المثال تكفي ل5 او 6 ساعات عمل على السيارة فيما اسطوانة واحدة من الغاز تكفي ليوم كامل وبسعر 75 شيكل من السوق السوداء لعدم توفر الغاز بالمحطات على حد قوله.

وأضاف السائق : لدي أطفال في المنزل ولديهم احتياجات وليس كماليات وما علي سوى توفير هذه الاحتياجات ولو بأي طريقة كانت.

ما ان انتهى السائق كلامه وكأنه فتح بوابة لا تغلق، فأضاف أحد راكبي السيارة : ما بالكم بما نعيشه الان من حصار يتزايد يوما بعد آخر، فالناس ضاقت صدورهم من جراء الحصار ومن الاغلاق المعابر فهذا حالنا في هذا الوقت وعلينا ان نرضي بما قسم لنا الله.

وختم السائق أن المشاكل التي تواجه السيارات العاملة بالغاز هي تسرب الغاز القابل للاشتعال وصعوبة معرفة مكان التسريب، مضيفا أن أجهزة التحويل الموجودة بغزة ليست بالكفاءة المعمول بها دوليا، والغاز المستخدم بغزة هو غاز طهي وليس كالغاز المستخدم بالخارج والذي هو مخصص للسيارات.