اطلس: لم اتوقع خسارة ترامب ليس لانه سبايدرمان قد قلب موازين الحياة بأكملها وجعل له جاذبيه قويه على الارض، وانما تحركاته الدقيقه كانت بناء على تنفيذ دولي متفق عليه للإستمرار بالمخطط السياسي المبني منذ سنين طويله، ولكن ما ميز ترامب فعلياً برئاسته هو وضوحه المعلن
امام العالم بأكمله، حيث قدم اتفاقيات سياسية معلنه وكان واضحاً بأنه مع الجانب الاسرائيلي، مع طرح ماهي الخطوات القادمه سياسياً لكل العالم ومصير الجميع بقمة الوضوح "بدلا من الوقوع بفخ تحليل ضبابي يشوش النظر" ، وافضل من اي دولة اخرى سواء شرقية او عالمية ادّعت انها مع الشرق الاوسط وبدأت حروبا قد دمرتها دون رحمه وانسانيه.
قد استعان بحماية بلاده اقتصادياً بالقوانين الصارمه والديمقراطية على مستوى امريكي فعليا لخطه تكتيكيه تجنب اميركا من الوقوع اكثر في مستنقع الديون، كما كان يُظهر شخصيته الحقيقيه دون تظاهر او التمثيل لمحاولة ترك بصمة وهمية مثل غيره، وانما حاول تنظيف بلده والتخفف عليها اقتصاديا، من جانب اعادة كل المخالفين قانونيا والمسببين بمشاكل اجراميه على مستوى انساني او غيره الى بلادهم، اما على مستوى المخالفين في اميركا دون اوراق رسمية فهم عبء كامل من ناحية نظره اقتصادياً، وما ما فيه من خساره ماديه يجب ان تعود بالفائده الى شعبه والمواطينين افضل من الرمي به هنا وهناك، اما من ناحية الطقوس الدينيه ! كل الديانات المختلفه في اميركا لم يتأثر بها احد، وانما الجوامع قد اقامت طقوسها الرمضانيه والاعياد والمناسبات حتى الديانات اليهوديه والمسيحيه وغيرها بحرية مطلقه ، كل مواطن عاش بحياته دون اي معيق طالما لم يتعدَ حدود القانون.
الفاجعة السياسية هو ما يحيط من ضبابيه حول خسارة ترامب غير المتوقعه ونجاح بايدن، بايدن انسان محبوب لشعبه منذ سنين ،وقد حاول كراراً ان يتقدم للرئاسه دون نجاح ، والغريب انه يطرح اطروحه جديده في الوعود المقدمة ، والاغرب ان الشعب قد تعاطف معه انسانيا بعدما كان له ردة فعل قوية حول اسلوب ترامب الفظ معهم والشعور بعدم الاحترام مما جعل هذا الامر يقلب الموازين دون النظر الى العمق اكثر.
ترامب وبايدن هما مثيلان لسياسه واحده وهدف واحد وخطه واحده ولكن الفاجعه اختلاف الاسلوب والذي قد ينعكس جانب سلبي في هذا الوقت على الشرق الاوسط من بعد المعاهدات والاتفاقيات المعلنه دون خوف وتردد بزمن رئاسة ترامب.
لا نريد ان نسبق الاحداث او نأخذ جانب سلبي من تلك الخطوه ولكن من الواضح ان 2020 سيبقى ذكرى حسنه لما بعده ...