وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، إنه لأول مرة في تاريخ الأونروا لا يتوفر لديها التمويل اللازم لتغطية مصروفاتها لنهاية العام الجاري بما في ذلك صرف رواتب موظفيها لهذا الشهر.
وأكد أنه "لتجنب سقوط الأونروا يتوجب على المجتمع الدولي ترجمة الدعم السياسي للوكالة إلى تعهدات مالية حقيقة عاجلة تتيح استمرار الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين".
وأعلن لازاريني أنه بصدد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين مطلع العام المقبل بغرض البحث عن موازنة مالية مستدامة للأونروا وضمان استمرار خدماتها من دون انقطاع.
وشدد على أن الدعم الدولي للأونروا سياسياً ومالياً هو استثمار في الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط إلى حين توفر حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن اشتداد الأزمة المالية للأونروا يأتي في وقت يتواجد فيه 28 ألف موظف لدى الوكالة في الخطوط الأمامية بمواجهة أزمة فيروس كورونا.
وذكر لازاريني أن أزمة الأونروا الحالية مختلفة كلياً عن الأعوام الماضية بالنظر إلى أن الموارد المتاحة لها لا تفي بتغطية الإنفاق في ظل واقع تزداد فيه احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
وأعرب مفوض عام الأونروا عن أمله في استئناف الشراكة الاستراتيجية بين الوكالة والولايات المتحدة في المستقبل القريب عقب انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن مؤخرا في الانتخابات الرئاسية.
وتواجه الأونروا أخطر أزمة مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة قبل عامين، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.
وتقدم الأونروا خدمات منقذة للحياة لحوالي 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في أقاليم عملياتها الخمس التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.