اطلس: منعت سلطات الاحتلال اليوم الأحد، دخول عمال لجنة إعمار الخليل إلى الحرم الإبراهيمي الشريف كالمعتاد لاستكمال أعمال الترميم التي ينفذونها في أقسام الحرم.
وذكر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان أن أحد ضباط جيش الاحتلال حضر إلى مدخل الحرم الإبراهيمي وأعلم عمال لجنة الإعمار شفوياً بوجوب التوقف الفوري عن أي أعمال ينفذونها في المكان.
وأوضح حمدان أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بإغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين بذريعة عدوى "كورونا" لمدة عشرة أيام، بدأت مساء السابع من كانون الثاني على أن تنتهي مساء السابع عشر من كانون الثاني، معتبراً أن سلطات الاحتلال تحاول حرمان المصلين المسلمين والزوار من الوصول إلى الحرم رغم أنهم ملتزمون بكافة شروط السلامة الصحية المعمول بها.
وأعرب عن خشيته من أن يكون هذا المنع قد جاء لتجسيد القرارات العسكرية التي أصدرها الاحتلال في الآونة الأخيرة على أرض الواقع، والتي نصت على مصادرة أجزاء من الحرم الإبراهيمي وساحاته لصالح المستوطنين ولتنفيذ مخططات تهويدية تحت ذرائع مختلفة.
وبين حمدان بأن الحرم الإبراهيمي يعاني من التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضه الاحتلال في أعقاب المجزرة التي ارتكبها أحد غلاة المستوطنين بحق المصلين المسلمين في رمضان عام 1994 وراح ضحيتها 29 شهيداً.
وأضاف أن الحرم الإبراهيمي محاط بثمانية حواجز عسكرية تعرقل وصل المصلين والزائرين إليه، مبيناً في الوقت نفسه بأن المستوطنين وسلطات الاحتلال يسعون إلى السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي بكامل أقسامه وأروقته وساحاته ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم التهويدية في تحويله لكنيس يهودي.
وذكر حمدان أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد إسلامي وصرح تاريخي وتراثي فلسطيني عريق يتبوأ مكانة عالمية على لائحة التراث العالمي، وأن مسؤولية إدارته وحمايته وصيانته هي من مسؤوليات السلطة الفلسطينية.