اطلس: أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن الولايات المتحدة
كما قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية شريطة عدم ذكر اسمه في مكالمة هاتفية مع الصحافة في اليوم ذاته أن كل القضايا ستطرح على الطاولة مع إيران والدول الستة في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة.
وأضاف المسؤول أن البعثة الأميركية في الأمم المتحدة أبلغت بريطانيا عودة الولايات المتحدة عن قرار الإدارة السابقة بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق النوو، بينما المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها لتحديد مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن طهران لا تزال بعيدة عن الوفاء بمقتضيات هذا الاتفاق.
وذكرت ساكي في إفادة صحفية عبر الإنترنت إننا "نعمل وننسق عن كثب مع حلفائنا بهدف تحديد مستقبل الاتفاق النووي مع إيران".
وأضافت أن "إيران بعيدة عن الوفاء بالتزامات الاتفاق النووي"، مشددة على أن "هدفنا هو منع طهران من الحصول على سلاح نووي".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت الأسبوع الماضي أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني في انتهاك جديد للاتفاق، ما دفع القوى الأوروبية للتحذير من أن طهران "تقوض فرص إعادة إحياء الدبلوماسية"، إلا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف صرح الجمعة، نه يتعين الامتثال للقرار 2231 وإلغاء كافة العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران، بشكل فاعل ومن دون قيد أو شرط.
وأكد ظريف على صفحته في "تويتر"، الجمعة، بعد يوم من إعلان واشنطن نيتها العودة إلى المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي أن إيران ستعود عن خفض كافة التزاماتها فور رفع العقوبات.
يذكر أن وزراء خارجية الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة بحثوا الخميس مسألة إعادة إحياء اتفاق 2015 المبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي، قبل أيام من انقضاء مهلة نهائية حددتها طهران ستفرض من بعدها قيودا على عمليات التفتيش في الاجتماع الذي استضافه وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان وحضره نظيريه الألماني والبريطاني في باريس بينما انضم إليهما وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن عبر الفيديو.
وأبدت الأميركية استعدادها للتحدث مع إيران خلال اجتماع مشترك مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا.
بدورها قالت مجلة "بوليتكو" إن هناك "الكثير من الآراء المختلفة" داخل الإدارة الأميركية الجديدة، بشأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني، وفقا لأحد الأشخاص المطلعين على المناقشات.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن محور النقاشات داخل الإدارة الأميركية يتمثل في العودة إلى الاتفاق الأصلي أو السعي إلى صفقة أكبر تشمل قيودا على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني.
في كلتا الحالتين، فإن أحد الخيارات المطروحة على الطاولة هو الحصول على نوع من الاتفاق المؤقت الذي يمكن أن يبني الثقة بين الجانبين بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاقية التي يطلق عليها رسميا خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2018.
وبحسب المجلة ، قال أشخاص مطلعون على المناقشات إن الاتفاقية المؤقتة لن تبدو بالضرورة مثل الاتفاقية الأصلية، إذ ربما تشمل تخفيف عقوبات محدودة على إيران - كالسماح بمبيعات النفط - مقابل وقف طهران لبعض التحركات التي قامت بها منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، مثل رفع تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20 في المئة.
وفي حين يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستنضم مجددا إلى الاتفاق النووي الإيراني الأصلي إذا استأنفت طهران الامتثال لشروط الاتفاق، تتمحور النقاشات بين كبار المساعدين حول ما إذا كان هذا المسار هو أفضل طريق، أو ما إذا كان يجب إتباع طرق أخرى، ربما تكون أكثر تعقيدا، وقد تتجنب الصفقة الأصلية الموقعة بين إيران والقوى الدولية، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات.