اطلس: طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والبالغ عددهم أكثر من 80 معتقلًا.
وأكد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، على تسخير كل ما لديها من إمكانية لإنجاح العرس الديمقراطي الذي سيجري على أسس من الحرية والتعددية السياسية والشراكة الوطنية.
وشدد على أنه لا يوجد لدى الأجهزة الأمنية أي معتقل سياسي أو صاحب رأي أو صاحب انتماء حزبي، مؤكدًا على أن الحريات مصانة حسب النظام الأساس للسلطة وهذا ما أكد عليه مرسوم الرئيس محمود عباس لتعزيز مناخات الحريات العامة ولإطلاق سراح السجناء على خلفية الرأي والانتماء السياسي.
وتطرق رئيس الوزراء لقضية تلويث المياه الجارية في قراوة بني زيد، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع سلطة جودة المياه تتابع القضية، وتم توقيف 3 أشخاص مشتبه بضلوعهم في الحادثة.
ووجه رئيس الحكومة التعازي لعائلة الشهيد الأسير داوود الخطيب الذي تم تشييعه أول أمس في بيت لحم بعد 5 أشهر من احتجاز جثمانه لدى سلطات الاحتلال، مطالبًا بالإفراج عن جميع جثامين الشهداء، وداعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل لحمل إسرائيل على الإسراع بتسليم الجثامين ليتسنى لذويهم وداعهم بما يليق بهم.
وفي ملف آخر، أشار اشتية إلى حضور وزير الطاقة المصري طارق الملا، إلى رام الله، وعقده لقاء مع رئيس سلطة الطاقة ورئيس صندوق الاستثمار، والتوقيع على مذكرة تفاهم بحضور الرئيس عباس متعلقة باستثمار غاز غزة.
ورحب اشتية بالجهد المصري بهذا الأمر، لافتًا إلى أنه أوعز للفريق الفني بتزويد قطاع غزة من حقل الغاز الذي سوف تطوره مصر وليس من الجانب الإسرائيلي ضمن إطار المقايضة.
وقال "الشراكة مع مصر والانفكاك مع الاحتلال هو في صلب استراتيجيتنا التنموية والتطويرية، لأن مصر تشكل عمقنا العربي وداعمةً للجهد الفلسطيني نحو الاستقلال والحرية والدولة المستقلة".
وتطرق للاجتماع النصف السنوي الذي تعقده لجنة الدول المانحة الكترونيًا بسبب جائحة كورونا، مشيرًا إلى أنه تم الاتصال والتنسيق مع بعض المسؤولين من تلك الدول التي ستجتمع بشكل مسبق، بهدف التأكيد على أهمية إطلاق مرحلة فلسطينية جديدة سواء كان ذلك الوصول للانتخابات، واقتصاديًا بتفعيل وتسريع خطط التنمية لتعويض الأوضاع الخاصة الصحية والاقتصادية التي مرت بها فلسطين العام الماضي.
وقال اشتية "يؤكد انعقاد هذا الاجتماع على تجدد الاهتمام العالمي بدعم جهود تجسيد الدولة الفلسطينية بعيدًا عن أي مخططات أخرى لتصفيتها".
ولفت إلى ارتفاع كبير في أرقام البطالة والفقر في قطاع غزة والتي وصلت لنسب غير مسبوقة، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل كل ما هو ممكن لإعادة انتعاش الاقتصاد الوطني.
وبشأن أزمة كورونا، قال رئيس الوزراء "إن أرقام الكورونا أصبحت في ازدياد ويبدو أن موجة جديدة تضرب العالم والمنطقة، ولذلك أطلب من الأجهزة الأمنية تشديد الإجراءات، ومن المواطنين بالالتزام حتى لا نضطر لاتخاذ إجراءات أشد"