اسامة النجار المسؤول في وزارة الصحة بتاريخ 12-12-2020 كان قد صرح ان السلطة ستتسلم من روسيا 4 مليون جرعة من اللقاح.
حسب البيان الذي صدر من وزارة الصحة بتاريخ 2-2-2012 اكد وصول 2000 جرعة من شركة موديرنا الامريكية على ان يصل خلال ايام 50 الف جرعة اخرى!!لا احد يعرف بالضبط لمن اعطيت هذه اللقاحات!!! هل اعطيت للمسئولين فقط؟
المعروف ان هناك 2000 جرعة ذهبت الى قطاع غزة بعد مماطلة وتسويف من اسرائيل. كما تبرعت الامارات لقطاع غزة بنحو 20000 الف جرعة بناء على طلب من محمد دحلان ولا احد يعرف كيف سيتم توزيعها ومن سيشرف عليها هل وزارة الصحة الفلسطينية ام وزارة الصحة التابعة لحماس؟
اسرائيل وبعد اجتماع للفريق الطبي مع الجانب الفلسطيني في رام الله قبل ايام اعلنت انها ستطعم حوالي 100000 الف عامل فلسطيني يعملون داخل حدود "اسرائيل"، نعتقد جازمين ان اسرائيل ستطلب من السلطة دفع مبالغ مالية بدل هذه اللقاحات، وعلى السلطة ان تعلن ان كانت قد التزمت لاسرائيل بدفع بدل هذه اللقاحات ام لا؟
اسرائيل شارفت على الانتهاء او ستنتهي من تطعيم مواطنيها مع نهاية شهر اذار القادم حيث انها ولغاية 25/1/2021 قامت بتطعيم اكثر من مليون اسرائيلي بالطبع اهلنا في القدس يشملهم برنامج اللقاحات الاسرائيلي، الاردن باشرت في التطعيم وانجزت في المرحلة الاولى من التطعيم لعدد يصل الى 68الف مواطن اردني.
البنك الدولي في تقريره يشير الى ان هناك نقص يصل الى 30 مليون دولار لتوفير جرعات التطعيم للفلسطينين خاصة وان عدد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة دون سكان القدس يصل الى 5 مليون نسمة.
امام كل ذلك نتساءل، لماذا لم تعلن الحكومة عن النقص في السيولة لشراء اللقاحات حسب ما جاء في تقرير البنك الدولي؟ لماذا لم تعلن الحكومة من سيتكفل بدفع اللقاحات التي ستعطى للعمال الفلسطينين داخل "اسرائيل"؟ لماذا لا تقوم الحكومة وبكل شفافية بالاعلان عن اسماء من تم حصولهم على اللقاحات وهل جرعة موديرنا البالغة 2000 جرعة اعطيت فقط للمسئولين؟
اننا امام واقع يجب التحرك لمواجهته من خلال:
1- انشاء صندوق وطني خاص بجمع التبرعات للحصول على اللقاحات واعتقد ان الحق في الحياة والصحة اهم من الحقوق الاخرى، اهم من اصدار قوانين تعزز الازمة، وحيث ان المواطنين الفلسطينين ثقتهم في المنظومة الرسمية شبه معدومة فالافضل ان يشكل هذا الصندوق من مجموعة شخصيات لها مكانتها الطبية وسمعتها المهنية سواء داخل الوطن او خارجه بحيث تكون وزارة الصحة جزء من هذا الصندوق لسد النقص الحاصل في المبالغ الذي اشار لها البنك الدولي او أي نقص اخر.
2- تشكيل فريق وطني للاشراف على التطعيم لا يقتصر على وزارة الصحة بل يضم ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الصحي الخاص سواء في الضفة او قطاع غزة ونشر اسماء من حصلوا على التطعيم والفئات التي سيتم تطعيمها مع ذكر للتواريخ، بحيث يكون هناك قاعدة بيانات وطنية بهذا الامر.
3- تشكيل فريق وطني خاص باهلنا في المخيمات خاصة في لبنان وسوريا لضمان تقديم اللقاحات لهم، ويجب علينا ان ننشئ جسم خاص لمتابعة هذا الملف من خلال منظمة التحرير وحركة حماس والجهاد الاسلامي المنتشرين في لبنان وسوريا ومناطق اللجوء الذين قد لا يصلهم او قد لا يحصلون على اللقاحات لاسباب لا محل لذكرها في هذا المقام وذلك من خلال التنسيق مع الحكومات الرسمية او المؤسسات المانحة او وكالة الانروا.
4- كما ان جهاز المخابرات العامة وعدد من الشخصيات الفلسطينة نشطت في احضار عينات الفحص في بداية انتشار الجائحة، فيفضل ان تقوم هذه الجهات بذات الجهد لمساعدة الحكومة لسد جزء من الاحتياجات للقاحات ومن جهات معروفة.
5- ان يتم الاعلان لمن تم منح 2000 جرعة التي وصلت من شركة موديرنا الامريكية ونشر اسماء كل الذين تم تطعيمهم لغاية تاريخه.
6- ان يعقد رئيس الوزراء ووزيرة الصحة مؤتمرا صحفيا او ان يتم دعوتهمه لجلسة مساءلة اعلامية وحقوقية من أي جهة ما زالت تؤمن بالحق في الحياة لنشر المعلومات الحقيقة والحديث الصريح والمباشر للمواطنين عن الصعوبات التي تواجهنا في احضار اللقاح ، واعتقد انه ان الاوان دكتور اشتية ان لا تردنا الاخبار من مصادر اسرائيليلة او من مصادر اجنبية كالبنك الدولي او أي جهة اخرى، كونوا منفتحين على الناس وقولوا لهم الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة ، لانه مسألة تهم حياتهم وحياة اسرهم.
لا يكفي ان نقول ان وصول اللقاح قد تعطل ، كما صرح في الاسبوع الماضي الدكتور اشتيه، بل عليه ان يخرج للناس ويقول لهم لماذا تعطل وصول اللقاح واشراكهم في الامر، انها مسألة حياة دكتور اشتية!