وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة وفيات الأمومة عبد الرازق الكرد أنّ نسبة وفيات الأمومة لكل 100 ألف مولود حي في قطاع غزة انخفضت من 31% إلى 24.2% منذ عام 2014 وحتى عام 2020.
وأكّد أنّ وزارة الصحة تبذل جهدها في تطوير خدمات الولادة في مستشفياتها التي تقدم حوالي 70.2% من إجمالي حالة الولادة في القطاع، والبالغ متوسط عددها 55 ألف ولادة سنويًا.
وأوضح الكرد، أنّ وزارة الصحة ركّزت جهودها على تحسين الأداء في مجال أكبر الأسباب التي أدت لارتفاع وفيات الأمومة في العام 2019 وهو "النزيف الولادي والجلطات الوريدية"، من خلال تحديث بروتوكولات النزيف الولادي ونقل الدم الهائل.
وذكر أنّه جرى تحديث بروتوكول تحديد السيدات الحوامل والوالدات اللاتي يحملن عوامل خطورة بحدوث خثرات وريدية، وتحديد وإعطاء الجرعات الوقائية من مميعات الدم؛ لمنع حدوث الجلطات الوريدية التي كانت سببًا رئيسيًا لوفيات الأمومة عام 2019.
وأضاف أنّه جرى أيضًا تطبيق بروتوكول مشترك مع الرعاية الأولية؛ لتحسين التفاعل بين الرعاية الأولية والمستشفيات وتقديم خدمات تكاملية للأمهات، مشيرًا إلى استمرارية التدريب والدورات للطواقم الطبية والقابلات.
ولفت رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة وفيات الأمومة إلى أنّ "الصحة" اتّبعت بروتوكولًا خاصًا للتعامل مع السيدات الحوامل ومرحلة المخاض والولادة، ومرحلة ما بعد الولادة في الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا"، والحالات المصابة.
وأشار إلى أنه تمّ التعامل مع 174 حامل مصابة بفيروس "كورونا" المستجد في النصف الثاني من عام 2020، مشيرًا إلى ولادة 25 سيدة منهن بولادة قيصرية ولم يتم تسجيل أية حالة وفاة بينهن.
وذكر أنّ الوزارة أطلقت بروتوكولًا بكيفية التعامل مع السيدات الحوامل اللائي لديهن عوامل خطورة لنقل البكتيريا العصوية (من مجموعة ب) لمواليدهن والتي تسبب زيادة وفيات المواليد، وإعطاء جرعات وقائية من المضادات الحيوية التي تقلل بشكل ملحوظ من إصابة هؤلاء المواليد بهذا النوع من البكتيريا الفتاكة.
ولفت الكرد إلى أنّ الصحة بغزة دعمت ووسّعت خدمات حضانات المواليد؛ مما ساعد في التعامل مع حالات الولادة العاجلة والتعامل معها في جميع المستشفيات دون وجود تخوّف على المواليد الذين يحتاجون إلى وجود حاضنات لرعايتهم.
وأشار إلى أنّ الوزارة شكّلت فرقًا متعددة الاختصاص لاتخاذ قرار مشترك في الحالات المعقدة والتي تحتاج إلى عناية مركزة.