أطلس - أحيي المسلمين ليلة القدر، أمس الأحد ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، في جامع الجزار بمدينة عكا، ولهذه اللية بالجامع رونق خاص، لوجود شعرة من لحية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي اثر نادر في البلاد.
وتطرق إمام المسجد الجزار الشيخ سمير عاصي في موعظته الى حقيقة التبرك بأثر النبي محمد، حيث روى بعض الروايات المتناقلة عن الصحابة رضوان الله عليهم بأنهم كانوا يفعلون ذلك.
وروى الشيخ بعض القصص الحقيقية لشفاء بعض الناس من أمراض خبيثة بعد تبركهم بشعرة الرسول عليه السلام، وذلك بعد التوكل على الله وثبات الإيمان به، مستنكراً ما يصدر عن بعض أتباع الحركات الوهابية أن هذا صرف من الشرك بالله، وإختلاقات ما أنزل الله بها من سلطان على حد تعبيرهم.وقدمت فرقة الأنوار المحمدية للإنشاد الديني بعض الإبتهالات والأناشيد.
وأدى المعتكفون صلاة التراويح والتسابيح التي استمرت حتى صلاة الفجر، وعند اقتراب الساعة الثانية عشرة ليلا بدأ المصلون يستعدون بتلهف وشوق لإخراج شعرة من لحية الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والمحفوظة في خزنة بالطابق العلوي للمسجد، حيث أخرج الشيخ سمير عاصي الشعرة من داخل خزنة، وطاف بها بين الحشود لتقبيلها والتبرك بها، حتى ان بعض المصلين لم يتمالكو أنفسهم حتى يحين دورهم وانتفضوا من مكانهم ليكونوا أول من يتبرك بأثر الرسول الكريم،وأجهش بعضهم بالبكاء تأثراً بهذا المشهد.
وتعتبر هذه الشعرة أثر نادر في البلاد للرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ العهد العثماني ويتم إخراجها أمام انظار المصلين مرة في كل عام في ليلة القدر، ووصلت هذه الشعرة الى البلاد كهدية قدمها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، للشيخ سعد الدين الشقيري قبل عودته لفلسطين.
وحول مدى صحة الشعرة، عقب المفتي الشيخ محمد حسين لـ"راية"، قائلا "تذكر الكتب أن هناك شعرة لرسول (صلى الله عليه وسلم) في جامع الجزار وفي مكان آخر، فنسبة صحة هذه الشعرة أكثر من نسبة خطئها".
وأشار إلى أن وجود شعرة النبي هو بركة وخير للبلاد، ومن الممكن أن تكون صحيحة فلماذا؟، ففي اسطنبول متحف فيه حذاء للرسول وسن من أسنانه، بالاضافة إلى أثار أخرى للرسول.
وأوضح، أن امكانية الاثبات بأنها شعرة الرسول لا تكمن في ارسالها لمختبرات أو غيرها، بل من خلال الكتب والاوراق الموثقة وتناقلها بين الناس.