أطلس -  تجري مجموعة من الباحثات الميدانيات العاملات في طاقم شؤون المرأة مؤخرا مجموعة من المقابلات الميدانية مع الأسيرات الفلسطينيات وذلك ضمن مشروع " رصد سياسة الانتهاكات على المرأة الفلسطينية".

ويعمل الطاقم من خلال هذا المشروع على توثيق تجربة المرأة الفلسطينية الأسيرة، وتعمل كل باحثة في كل مواقع الضفة الغربية والقدس وغزة على تحديث سجل خاص بالأسيرات وجمع بيانات ومعلومات أولية عن كل أسيرة، من خلال منهجية التأريخ الشفوي يتم رصد تجربة النساء داخل السجون الإسرائيلية ويتم إبراز كل تفاصيل حياة الأسيرة منذ الطفولة وحتى اللحظة. 

يذكر أن الطاقم عقد تدريبا مكثفا للباحثات في من أجل تزويدهن بمنهجية التأريخ الشفوي. الى جانب إطلاع الباحثات على تاريخ المرأة الفلسطينية، ودور المرأة كعنصر هام في الأحداث التي صنعت تاريخ فلسطين والتطرق لدور الأسيرة وأهمية التاريخ الشفوي في إبراز ذلك، الى جانب مدخل لمعرفة وفهم التاريخ الشفوي وأهمية أن تكون المرأة كراوية شفوية وكموثقة للأحداث وفاعلة ومشاركة فيها، الى جانب أهمية التاريخ الشفوي في صياغة الرواية الفلسطينية والتعرف على خطوات البحث في التاريخ الشفوي، والتعرف على تقنياته ومضامينة ومراحلة التاريخية.

وتم تدريب الباحثات الميدانيات على خطوات البحث وجمع معلومات وكيفية الأعداد لاجراء المقابلة، وكيفية بناء الاستمارة واعداد المقابلة وإجراء تدريب عملي عبر المقابلات الشفوية. 

وإعطاءهن مهارات في التصوير، وتفريغ المقابلات وكيفية تدوين وحفظ المقابلة، كما سيقوم الطاقم بعقد تدريب مماثل في قطاع غزة للباحثات في طاقم شؤون المرأة.

يذكر أن مشروع "رصد سياسة الانتهاكات على المرأة الفلسطينية" ينفذ بتمويل من معهد المجتمع المفتوح "OSI" وبالتعاون مع مؤسسة نساء أسرن من أجل الحرية، ومركز المرأة للدراست النسوية في غزة.

وبالشراكة مع خمسة مؤسسات فلسطينية وهي مؤسسة الحق ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي ومركز الميزان ومؤسسة الثقافة والفكر الحر.

ويهدف المشروع أيضا الى تحسين وتطوير قدرات الطاقم في مجال المراقبة والتوثيق للإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان وبشكل خاص نحو المرأة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.