اطلس: باشرت عائلة عبد الغني إغبارية في حي عين الدالية بمدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل الاستعداد لإخلاء منزلها المكون من أربع شقق سكنية الذي يأوي أكثر من 20 فرداً.
وكانت محكمة الاحتلال المركزية في حيفا، قررت أمس، الأربعاء، إخلاء المنزل أو هدمه بعد أن كان قرار الهدم مجمدا لعدة أشهر.
وقال أحد أصحاب المنزل، محمود عبد الغني إغبارية، إنه "لا يوجد أمامنا أية خيار سوى إخلاء المنزل لتفادي هدمه ودفع تكاليف الهدم الباهظة، والإخلاء يُجنّب هدم المنزل لمدة عام على أقل تقدير".
وقام إغبارية باستئجار منزلا في قرية عرعرة، بينما شقيقه استأجر منزلا في مدينة أم الفحم. وأضاف أن "العمل جار في البحث عن منزل لاستئجاره بحيث يتلاءم مع ظروف والديه المسنين".
وعن دور بلدية أم الفحم، قال إن "قسم الهندسة في البلدية لم يُقصّر أبدا ولم يترك طريقا إلا سلكه من أجل منع هدم منزلنا ووفّر لنا كل ما نحتاجه من خرائط وتراخيص في الإجراءات القضائية والهندسية، لكن الأمر غير متعلق به إنما باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء".
وأكد إغبارية أنه "إذا لم يُخل المنزل لغاية يوم 1 أيلول/ سبتمبر 2021 فسيُهدم، ونحن نريد الإخلاء في هذه المرحلة، إذ خضنا نضالا طويلا وطرقنا جميع الأبواب، لكن كل هذه المعيقات والعراقيل منذ أعوام طويلة بهدف المماطلة في استصدار التراخيص والمصادقة على الخرائط التفصيلية لحيّ عين الدالية".
نضال ضد الهدم منذ العام 2003
يُذكر أن عائلة عبد الغني إغبارية خاضت منذ العام 2003 نضالا طويلا وشاقا في مساريه الشعبي والقضائي لمنع هدم منزلها في حي عين الدالية، بادعاء عدم الترخيص، وخرجت العائلة من منزلها الذي كانت تقطنه قبل نحو 4 أعوام بعد اتفاق مع السلطات على تسوية الملف، لكن دون جدوى.
المصدر : موقع عرب 48