اطلس: ودعت بلدة بيتا اليوم الخميس فتاها الأسمر أحمد بني شمسه شهيدا موشحا بدمه النازف على جبل صبيح، ليلتحق برفاق الاشتباك والمواجهة.
جبل صبيح، المجبول بدم الفتيان والشبان الذين لم يتأخروا في الدفاع عنه، في وجه الاستيطان، يودع الشهيد الخامس في أقل من شهر، الذين زرعوا دمائهم في ترابه، لكي ينبت شجرة زيتون وزهر شقائق النعمان، لكي يصبح اكثر شموخا وعلوا.
ومنذ بداية المقاومة الشعبية في بيتا للتصدي للمشروع الاستيطاني في جبل صبيح، يعتمد جيش الاحتلال على قنص الفتيان والأطفال المنتفضين،متعمدا قتلهم.
وقال موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا خلال حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري على شبكة وطن، أن ما يحدث في بيتا خطير جدا ، حيث يقوم جيش الاحتلال بالقتل المنظم للفتيان والشباب، من أجل إرهاب أهالي البلدة ومنعهم من مقاومة البؤر الاستيطانية التي تقام على جبل صبيح.
وأضاف: خلال أقل من شهر، استشهد 4 شبان من بيتا وشهيد من يتما خلال تصديهم للاستيطان في جبل صبيح، وأصيب اكثر من 500 شاب خلال المواجهات المندلعة على جبل صبيح، وهي إصابات بليغة في الصدر والاطراف وذلك من أجل إرهاب المواطنين ومنعهم من التصدي لبناء البؤرة الاستيطانية.
وأضاف حمايل " ان الاحتلال يحاول من خلال البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، بحيث يصبح حاجز زعترة البوابة الوحيدة لشمال الضفة الغربية، الى جانب توسعة البؤر الاستيطانية ومدها باتجاه الشرق حتى تصل الى الأغوار ".
ولفت حمايل ان البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح لا تخص محافظة نابلس او بلدة بيتا فقط، بل ان هدفها احكام الاغلاق على الضفة كاملة، لافتا الى ان هناك تسارع في بناء البؤرة الاستيطانية، ففي أقل من شهر تم بناء أكثر من 50 وحدة استيطانية وتم تعبيد الشوارع وامداد الماء والكهرباء لهم.