وقال الجيش الأميركي إنه استهدف أحد قادة تنظيم "داعش: في أفغانستان فجر اليوم السبت.
وأكد بيان للجيش الأميركي أن ضربة أميركية بطائرة مسيرة استهدفت مسؤول التخطيط في التنظيم شرق أفغانستان، دون أن يذكر اسمه.
وأضاف البيان أن المؤشرات الأولية للعملية تشير إلى أنها أسفرت عن قتل الهدف.
وقد كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول أميركي أن الغارة الجوية نُفذت في حدود الساعة 11:30 مساء بتوقيت غرينتش، وأن القوات الأميركية انتظرت إلى حين عزل الهدف عن المدنيين قبل شن الضربة الجوية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن استهداف التنظيم بضربة جوية عمل استباقي، بعد أن أظهرت معلومات استخبارية أن الرجل المستهدف متورط في التخطيط لهجمات مستقبلية في كابل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن رئيس استخبارات وزارة الأمن الداخلي جون كوهين تذكيره بأن عملية فحص وتدقيق مكثفة تسبق من يتم إجلاؤهم إلى الولايات المتحدة.
وأشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن وزارة الأمن الداخلي الأميركية تتعقّب 3 تهديدات رئيسية، منها إمكانية استغلال أفراد لهم علاقة بتنظيم الدولة أو القاعدة، عملية إعادة التوطين وسيلةً لدخول الولايات المتحدة.
وذكرت الشبكة استنادا إلى اتصال هاتفي لمسؤولين أمنيين اطلعت عليه أن المسؤولين الفدراليين في حالة تأهب قصوى تحسبا لتهديدات على الولايات المتحدة في أعقاب الإجلاء الجماعي من أفغانستان.
بدورها، نقلت قناة "فوكس نيوز" (Fox News) عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الهجوم بالطائرة المسيرة استهدف مركبة تقل زعيم تنظيم "داعش" في خراسان.
وأشار المسؤول إلى وجود شريك آخر في السيارة مع الشخص المستهدف، والذي يعتقد أنه شارك في التخطيط لهجوم كابل.
وأفادت رويترز بأن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على تنفيذ الغارة التي استهدفت أحد قادة زعيم تنظيم الدولة في أفغانستان.
وفي أفغانستان، أكد مصدرا في طالبان أن غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت بيتا في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار.
وقال إن وسائل إعلام محلية ذكرت أن مصادر محلية تحدثت عن غارة على بيت وليس مركبة متنقلة، ولكنها أشارت إلى وجود سيارة متوقفة إلى جانب هذا البيت، وأن القصف أدى لمقتل 3 أشخاص.
ونقلت عن أحد جيران البيت قوله إن من كان داخل البيت لا يعرف لهم أي نشاط سياسي أو ديني.
وقد نفى مسؤول غربي لرويترز أي علاقة بين الضربة الأميركية ضد تنظيم "داعش" شرقي أفغانستان وخطة الإجلاء الحالية بمطار كابل.
وقال المسؤول الغربي إن عمليات إجلاء المدنيين بمطار كابل تتواصل بوتيرة سريعة للغاية. وأضاف أنه يتم توفير مرور سريع لكل أجنبي لمغادرة أفغانستان خلال الساعات الـ48 المقبلة.
وقد نشرت شركة ماكسار Maxar صورا جوية لمطار كابل الدولي، تُظهر استمرار عمليات الإجلاء الدولية من المطار عبر الطائرات العسكرية التابعة لسلاح الجو الأميركي ولدول التحالف.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال إن عمليات الإجلاء من مطار كابل ستستمر، رغم الهجوم الانتحاري الذي وقع الخميس.
وأضاف في تصريحات له خلال استقباله اليوم في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن القوات الأميركية ستواصل تلك العملية رغم خطورتها.
من جهتها، أصدرت السفارة الأميركية في كابل تحذيرا ثانيا فجر اليوم السبت دعت فيه رعاياها لمغادرة بوابات مطار كابل على الفور.
وقالت السفارة في بيان إنه ينبغي للموجودين عند بوابة أبي والبوابة الشرقية والبوابة الشمالية أو عند بوابات وزارة الداخلية الجديدة المغادرة فورا.
وكان البيت الأبيض قد أفاد أمس الجمعة بأن فريق جو بايدن للأمن القومي أبلغ الرئيس بأنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي آخر في كابل، كما حذر من أن الأيام القليلة المقبلة من مهمة الإجلاء من أفغانستان ستكون الأكثر خطورة.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أعطى بايدن القادة والعسكريين الأميركيين السلطة الكاملة لشن عملية ضد أهداف للتنظيم في خراسان.
ونشأ التنظيم في أفغانستان بعد أن أعلن عن وجوده في العراق وسوريا عام 2014، حيث أعلن أعضاء سابقون في حركة طالبان باكستان ولاءهم لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ثم انضم إليهم لاحقا أفغان ومنشقون عن حركة طالبان.
وفي عام 2015 اعترف تنظيم الدولة بشكل رسمي بإنشاء ولاية له في خراسان، وهو الاسم الذي يطلق على أراض تضم أجزاء من أفغانستان وباكستان وإيران وآسيا الوسطى.
وارتفع عدد قتلى التفجير الذي استهدف إحدى بوابات مطار كابل -الخميس وتبناه التنظيم- إلى 175 شخصا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 200 آخرين.
وأكد مسؤول في طالبان مقتل 28 على الأقل من مسلحي الحركة في التفجير.
بدوره، أعلن البنتاغون مقتل 13 عسكريا من مشاة البحرية وإصابة 18 آخرين، كما أعلنت الخارجية البريطانية في بيان مقتل 3 من رعاياها في أفغانستان -بينهم طفل- في الهجوم.
المصدر : الجزيرة