وتعرض الأسير الكرد لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال، عام 2016 مما أدى لإصابته بـ 13 رصاصة في قدميه وعموده الفقري، متسببة له بشلل نصفي. وحكم بالسجن 35 عاماً، وغرامة 330 ألف شيكل كتعويضات أولية لجنود الاحتلال المصابين في عملية الطعن وفق رواية الاحتلال.
وقال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب، لوطن إن "حالة الأسير الكرد من أصعب الحالات المرضية في المعتقلات. يتألم على مدار الساعة منذ اعتقاله منذ خمس سنوات. يأخذ أدوية مخدرة تقلل من حجم الألم، ولا تنهيه. أمنيته اليوم هي أن يتوقف الألم لا شيء آخر".
وقال لبرنامج "شدّ حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري، إن "الكرد تعرض أثناء اعتقاله لإطلاق النار والضرب في سكين بوجهه، وللتنكيل والإهمال الصحي خلال مسيرته العلاجية الأولى".
وأضاف "أيمن ضحية ظلم شديد، خاصة أن محكمة الاحتلال اعتبرت عمليته موجهة ضد الجنود، فقام الجنود بالانتقام منه أشد انتقام. نحن كلجنة التقينا بأسرى عايشوه ونقلوا لنا وجعه. عندما انتقل الكرد إلى سجن جلبوع وعايش أسرى بأحكام عالية، ورغم ألمه، إلّا أنه وجد أمثال الأسيرين الشقيقين محمد البكري وأحمد البكري، ممن كرسوا وقتهم لخدمة الكرد وتعليمه كيفية قضاء حاجته والاستحمام وحده، وتقوية سواعده أيضاً بواسطة التدليك".
وشرح أن "الكرد يعتمد اليوم على كلتا يدي في الحركة بعد شلل قدميه"، وأشار إلى أن الأسير الشاب "عانى من تقصير اعلامي بحقه"، وقال أبو عصب: "لا توجد استراتيجية إعلامية واضحة تناطح الاحتلال في ظلمه وجبروته. حالة أيمن كفيلة أن تبكي العالم. هذا الشاب الوسيم الخلوق والرائع رغم ألمه هو شاب صابر، درس الثانوية العامة داخل السجون رغم مشاركته الزنزانة الخاصة مع الشقيقين الأسيرين البكري".
وتابع: "يقضي الكرد وقته بين ألم ودراسة"، مضيفاً "وهو ممنوع من الـ"كانتينا"، قررت شرطة إجراء الاحتلال بمنعه من الكانتينا من أموال عائلته المرسلة إلى داخل السجن، ولا يستطيع شراء شي إلا بواسطة أصدقائه الأسرى".
وأوضح "رغم معاناة الكرد إلاّ أن الشقيقين البكري أكثر جلداً، لم يفارقه محمد البكري واعتبره ظله وتخلى عن راحته باله لخدمة الكرد، وبعد تحرره أولى مسؤولية العناية بالكرد لشقيقه الأسير أحمد البكري".
وقال أبو عصب: "نطالب الرئاسة والمؤسسات والفصائل إطلاق سراح الكرد لتلقي العلاج اللازم بعد موت حدث في الخلايا العصبية لعموده الفقري بسبب مماطلة الاحتلال في علاجه. الآن يشعر قليلاً بأطرافه نتيجة تدليك الشقيقين البكري لها".
وأضاف: "نحتاج لاستراتيجية إعلامية بوجود مفكرين إعلاميين وحملات ضغط تنطلق للعالم لمحاربة الرواية العبرية والغربية التي تصف أسرانا كإرهابيين"، مضيفاً: "يجب أن ترفع صورة كل أسير في مقر الرئاسة، وتقوم سفاراتنا بالاحتفاء يومياً بالأسرى، ونستغل حالة الضخ الإيجابي والمعنويات العالية التي حدثت مؤخراً حول قضية الأسرى في العالم".