تقول الرفيقة العزيزة لميا الشلالدة على صفحتها "الفيسبوكية" ما هو عميق جدا يتعلق بالإشاعة حيث كتبت "يسعد صباح الجميع، خلينا نكون أكثر عمقا وانتباها لما يتم تداوله من إشاعات بهدف حرف بوصلة النضال وتفتيت الجبهة الداخلية"، وهي محقة بذلك، فأحد أهم مقومات بقاء الإحتلال والإستعمار ليس فقط على المستوى الفلسطيني بل والعربي والعالمي التحرري ... هو "ضعضعة وتفتيت جبهتنا الداخلية".
أما الدكتور نصر عبد الكريم المختص في الشؤون الإقتصادية فقد صرّح في "مؤتمر الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة" متحدثا عن السياسات الضريبية قائلا " بزبطش المواطن اللي بيوخذ راتب وأجر ... يظل يمول موازنة الدولة ... اللي عنده ثروة .. هو اللي بدو يمول موازنة السلطة ... إحنا 92% من ضريبة القيمة المضافة من المواطن".
ويلتقط ذلك "حزب الشعب الفلسطيني" مصدرا بيانا يطالب من خلاله " بخفض ضريبة القيمة المضافة على السلع الأساسية وخفض الرسوم الضريبية والجمركية عن هذه السلع وتغيير السياسة المتبعة تجاه ذلك".
وينشر الرفيق عمر عساف على صفحته"الفيسبوكية" قائلا " كلنا ضد الغلاء والفساد"، داعيا في ذات الوقت الى " إسناد الأسرى في تمام الساعة الرابعة من يوم الاثنين أول أيام تشرين الثاني لعام 2021 من خلال وقفة تضامنية".
أما الرفيق بسام الصالحي / أمين عام حزب الشعب الفلسطيني فيكتب قائلا " افتعال قضية قرداحي محاولة لكم الأفواه في كل العالم العربي ومع ذلك كله يجب وقف القتل الدموي في اليمن" وهو بذلك يفصل ويربط بين القضيتين، فبغض النظر عن تصريحات قرداحي بات من الضروري بذل أقصى الجهود فعلا لوقف القتل في اليمن، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن حرية التعبير مسألة يجب أن نعمل جميعا على صيانتها.
ويعقب الصالحي على ما يجري من أحداث في السودان الشقيق قائلا " نستنكر الإنقلاب العسكري في السودان ونعلن تضامننا الكامل مع الشعب السوداني ومع الحزب الشيوعي السوداني الشقيق" وأنا بدوري أقول أننا نعلن تضامننا مع الشعب السوداني الشقيق وكل القوى والفعاليات المناهضة لمنهج " الانقلابات العسكرية" فقد بات من الضروري أن يعود العالم العربي برمته الى جادة الصواب،من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال اعتلاء سدة الحكم بقوة العسكر.
الهجمة الإسرائيلية الصهيونية على مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاعات حقوق الإنسان والصحة العامة والزراعة والأطفال وغير ذلك والاعلان عن بعضها بأنها "مؤسسات إرهابية" تستدعي وقفة جدية وإعادة النظر في منهجية الرد المضاد إزاء هكذا افتراءات تهدف فيما تهدف الى وقف أي صوت ينادي بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب العربي الفلسطيني.
أما لبنان الشقيق، فلم تعد الأحداث تتسارع وتغلي على صفيح نار هادئة، بل نار أشعلت وقودها كل التجاذبات والمصالح الدولية والإقليمية والعربية والحسابات الطائفية و الفصائلية على نحو يهدد السلم الداخلي في لبنان ويمس بلقمة عيش اللبنانيين، ما يجعلنا ندعو الى بذل أقصى الجهود لتهدئة وتفويت الفرصة على كل من يريد الضرر بالشعب اللبناني.
ما زال " سد النهضة" الإثيوبي يشكل " طابور إزعاج" لدول حوض نهر النيل وخصوصا مصر والسودان، وما زالت تداعيات أحداثه تعلو وتهبط في كل دورة تقترب لملء خزاناته، ما يدعو الى تغليب"عين العقل" وتوقيع اتفاقيات تتعلق بالحصص المائية وعدالة توزيعها على دول المنطقة.
كثيرة هي "المؤججات" في هذا البلد العربي أو ذاك، في تلك المنطقة أو غيرها، تهدف الى زعزعة الوضع الداخلي العربي أكثر فأكثر بغية إحكام السيطرة المطلقة للاستعمار وحرسه "القديم المتجدد".
المجهول وجهتنا أيها الأحبة ... ما لم ننتبه لما قاله الشاعر ذات يوم
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب
فقد طغى الخطب ... حتى غاصت الركب.