نددت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة بحملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها القوات الإسرائيلية فجر اليوم الأحد ضد كوادر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدن الضفة الغربية، واعتبرت أنها تستهدف المصالحة الفلسطينية
وقالت الحكومة في غزة في بيان صحفي اليوم الاثنين إن الحملة تستهدف ضرب جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وكانت مصادر حقوقية فلسطينية تحدثت اليوم عن اعتقال 18 من كوادر حماس بينهم أسرى محررون ومحاضر جامعي، في حين قال جيش الاحتلال إن حملة الاعتقالات شملت 25 "مطلوبا فلسطينيا" بينهم "الكثير" من نشطاء حماس.
وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) قالت إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم 21 فلسطينيا، بينهم ثلاثة من نواب التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح الممثلة لحماس بالمجلس.
ووصف القيادي في حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية صلاح البردويل الاعتقالات بأنها استهداف واضح للمصالحة الفلسطينية، معتبرا أنها تأتي لتفريغ الضفة من القيادات، وفق تعبيره.
وأكد البردويل لوكالة يونايتد برس إنترناشونال أن اعتقال قيادات ونواب حماس في الضفة "استهداف للمصالحة ومحاولة فاشلة لتفريغ الضفة من قيادات ورموز الحركة وتقويض الشرعية الفلسطينية عبر الاستهداف المتكرر للنواب".
كما حمَل السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية جزءا من المسؤولية بسبب ما وصفه بعدم المبالاة والتعاون الأمني مع الاحتلال.
ودعا قيادي حماس القاهرة للتدخل من أجل وقف هذه الهجمة التي رأى فيها خرقا لاتفاق التهدئة الأخير الذي توافقت عليه الأطراف عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جهته استنكر رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك حملة الاعتقالات، وقال للجزيرة نت إنها تؤكد أن هدف الاحتلال الإسرائيلي كان وما زال تفرقة الفلسطينيين.
وأكد الدويك أن الحملة "تهدف بالدرجة الأولى إلى كبح جماح حركة حماس التي أكدت وجودها خلال الفترة السابقة، وخاصة بعد انتصاراتها في قطاع غزة وترسيخ وجودها بالضفة الغربية عبر أنشطة مختلفة".
وكانت الحملة الإسرائيلية استهدفت نوابا بالتشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على الحركة، بينهم النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون، إضافة إلى النائبين عن مدينة الخليل حاتم قفيشة ومحمد إسماعيل الطل والمحاضر الجامعي زين الدين شبانة من الخليل أيضا.
ويرتفع بذلك عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل إلى 15 بينهم 12 عن حماس واثنان عن حركة التحرير الوطني (فتح) وواحد عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي مدينة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في الحركة فلاح ندى إثر اقتحام منزله هناك، كما اعتقلت القيادي في حماس الشيخ رياض ولويل من مدينة قلقيلية شمال الضفة.
وتركزت الحملة في مدينة نابلس كبرى مدن شمال الضفة ومست قيادات ميدانية بالحركة وكوادر أيضا، حيث اعتقلت كلا من عدنان عصفور والقيادي بكر سعيد بلال وعمر الجبريني وبهاء يعيش ومحمود عصيدة من قرية تل غرب مدينة نابلس.
وتشير آخر احصائية فلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها 4750 أسيرا فلسطينيا منهم 198 طفلا و12 أسيرة و12 نائبا.