أطلس - توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الرجال الصهب -أصحاب الشعر الأحمر- أقل عرضة بنسبة 54% للإصابة بسرطان لبروستات من نظرائهم أصحاب الشعر الأسود أو الأشقر أو البني. وهو أمر عزته لموروثة (إم سي 1 آر) التي يعتقد أن لها دورا في الطريقة التي تنقسم فيها بعض الخلايا وتنمو.

وأجرى الدراسة باحثون من المعهد الوطني للصحة والطب الفنلندي في هلسنكي والمركز الوطني الأميركي للسرطان في ولاية ماريلان، ونشرت في دورية (بريتيش جورنال أف كانسر) العلمية.

وراجع الفريق البحثي بيانات تعود إلى عشرين ألف رجل تتراوح أعمارهم بين الخمسين والـ69 عاما كانوا قد شاركوا في دراسة طويلة المدى في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، مع تحديدهم للون شعرهم في سن العشرين.

ووجد الباحثون أن 1982 رجلا من المشاركين بالدراسة أصيبوا بسرطان البروستات، مشيرين إلى أن 1% من هؤلاء الرجال أصهب، فيما كان شعر أكثر من 40% من هؤلاء الرجال بنيا.

ووجد الباحثون أن الصهب أقل عرضة بنسبة 54% للإصابة بسرطان البروستات.

وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن موروثة (إم سي 1 آر) المسؤولة عن لون الشعر الأحمر لدى الرجال الصهب قد تكون مسؤولة أيضا عن الطريقة التي تنقسم فيها بعض الخلايا وتنمو.

وقال مدير الأبحاث في معهد سرطان البروستات في بريطانيا الطبيب لاين فرايم إن هذه الدراسة تشير إلى علاقة بين الشعر الأحمر وتراجع خطر الإصابة بسرطان البروستات. غير أنه أشار إلى أن قوة هذه العلاقة وطبيعتها لا تزالان غير واضحتين.

وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن الأشخاص الصهب أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، وأن الموروثة التي تقف وراء شعرهم الأحمر تؤثّر في صحتهم أيضا.